لا يمكن أبدا أن يكون من يهين ويسيء للعلم المغربي، إما بالدوس عليه أو تمزيقه أو إحراقه، مواطنا ينتمي لهذه الأرض التي اسمها المغرب... حتى ولو سقط رأسه فيها وشب وترعرع في سهولها وجبالها. فهو بمجرد ما يقوم بهذا الفعل الشنيع حتى يسقط عنه حق الانتماء. ومن يقوم بهذا الفعل نكتشف من خلال سيرته أنه إما كان فاشلا في حياته ودراسته، أو متعاطفا مع أعداء الوطن، أو متورطا في أمور مريبة مع منظمات أو خلايا همها الوحيد هو الإساءة للمغرب... ولا أدل على ذلك هذه "الطائشة" التي اسمها فاطمة إيمولودن التي قامت بإحراق العلم الوطني، وهذه هي سيرتها الوسخة، تشاركها "أنفاس بريس" مع قرائها:
"فاطمة إيمولودن التي حرقت العلم المغربي في باريس حصلت على الجنسية الإسبانية سنة 2003، وهي منحدرة من دوار يحمل نفس اسم كنيتها يدعي دوار إيمولودن تابع للجماعة القروية تيزي وسلي التابعة لأكنول، التي تعد إداريا تابعة لإقليم تازة.
وقد عاشت فاطمة إيمولودن في تاوريرت حيث كان والدها يشتغل في القوات المساعدة، ولم تتمكن من الحصول على الباكالوريا، وظلت تنتظر فرصة الهجرة إلى إسبانيا إلى أن تحقق لها ذلك، وهي الآن تشتغل مرافقة للأطفال بمدينة مونبوليي الفرنسية التي انتقلت لإليها بعد طلاقها.
أخطر من ذلك، كشفت مصادر عائلية مقربة من فاطمة، أنها عضو للجنة مساندة البوليساريو، واشتغلت في إسبانيا مكلفة بالتنسيق لهاته اللجنة في أربع دول أوروبية، قبل رحيلها إلى فرنسا، وهي أيضا عضو لجنة مساندة معتقلي الريف في إسبانيا قبل نفس الانتقال إلى فرنسا الذي تم بعد طلاقها.
معلومات تؤكد أن هاته المعادية لوحدة المغرب الترابية جنوبا وشمالا وشرقا وغربا أتت فعلها وهي تعرف ما تقترفه، وكان ممكنا للزفزافيين (الصغير والكبير)، على سبيل مواصلة خداع الرأي العام الوطني، أن يقولا إنهما غير متفقين مع ما وقع، لكنهما لم يستطيعا القيام بذلك، ليصبح اليوم للسؤال كل شرعية الطرح: هل هي نفس المعركة؟ وهل هي نفس المبادئ الانفصالية؟ وهل هي في الختام نفس الرغبة في تقسيم هذا البلد والمساس بوحدته الترابية؟"
عن يومية "الأحداث المغربية"