الجمعة 1 نوفمبر 2024
رياضة

النادي المكناسي: من المجد إلى الانحطاط الكروي.. فهل من حلول؟

النادي المكناسي: من المجد إلى الانحطاط الكروي.. فهل من حلول؟

يعتبر فريق النادي المكناسي من الأندية المغربية العريقة لكرة القدم التي بصمت اسمها بعطاء مشرف على امتداد مختلف الحقب التاريخية لمسار كرة القدم المغربية. فاز بلقب البطولة الوطنية (1995) وأنجب عشرات الأسماء التي نالت شهرة واسعة لما ميز عطاءها من مستوى تقني باهر أمثال المرحوم عزيز الدايدي وبيدان وبنحليمة ولغويني وكماتشو وآخرين...

 

كانت مباريات النادي المكناسي تتميز بالحضور الجماهيري الكبير بالمستوى الفني الكروي الجميل. فمنذ سنة 2010 بدأ الفريق المكناسي يشكو من متاعب مادية كانت لها التأثير الواضح على مساره الكروي، وشيء طبيعي أن يحدث ذلك، وهو الفريق الذي لم يعمل مسؤولوه على تطوير منهجية تسييره وبشكل خاص على واجهة المداخيل المادية. فمسيرو النادي المكناسي لم يعملوا على نهج تلك الآليات العصرية في إيجاد مداخيل مالية قارة للفريق، عبر الاحتضان والاستشهار وخلق مرافق مدرة للدخل. وهكذا تكالبت عليه الأزمات المادية ليجد نفسه محاطا بمشاكل متعددة أثرت على عطائه الكروي ليبلغ به الأمر في آخر المطاف ضمن بطولة الهواء، حيث غاب إشعاعه الكروي وهجرته جماهيره وغاب عن الأضواء.

 

حال النادي المكناسي لم يتوقف عند هذا الحد، بل اشتعلت في صفوفه حروبا جديدة، تشكلت في صراعات كان في غنى عنها، وهي التي نشبت بين مجموعة من المسيرين، الكل يرى أحقيته في التسيير، ووصل بهم الأمر إلى تشكيل فريقين كل طرف يرى أحقيته وشرعيته بتمثيل فريق النادي المكناسي ببطولة النخبة للهواة. هذه الأمور زادت من تشويه سمعة الفريق المكناسي.

 

اليوم، بدأت بعض الانفراجات، لكن الأكيد أن واقع الفريق لا يدعو للارتياح، لكون فريق النادي المكناسي في حاجة لجمع شمله وفي حاجة لأبنائه الأوفياء لأن يجتهدوا من أجل إعادة فريق "الكوديم" إلى صورة المجد والتوهج الكروي الذي ميزه في حقب تاريخية سابقة.