المعطي البكري، وسمير اليزيدي عامل بنسليمان(يسارا) دام اللقاء الذي جمع بين المكتب الإقليمي لحزب الإستقلال، وسمير اليزيدي عامل بنسليمان زهاء أربع ساعات، وكان صورة من صور المكاشفة عن مجموعة من المعطيات التي قدمت لعامل بنسليمان.
وهكذا كان المعطي البكري، المفتش الإقليمي لحزب الإستقلال، كعادته جريئا في الحديث عن مجموعة من الملفات التي اعتبرها اختلالات وطالب من عامل الإقليم التدخل للحد من نزيفها.
وركز المسؤول الحزبي في حديثه عن التسيب الذي يعرفه النقل المدرسي الذي يتفقر لكل المقومات التنظيمية،منها التكدس الذي يبقى هو الصورة المرسومة في مسار نقل التلاميذ أبناء العالم القروي للمؤسسات التعليمية ببنسليمان، بحيث أن اغلب وسائل النقل المدرسي التي تشرف عليها جمعيات تعاني من خروقات متعددة، وكل هذه الوسائل تعرف نقل أعداد مضاعفة للعدد المسموح به، بشكل يهدد بعواقب لا تحمد عقباها،لذا وجب توفير وسائل نقل إضافية لنقل أبناء العالم القروي للمدينة من أجل متابعة دروسهم في ظروف جيدة ومريحة.
كما ركز المعطي البكري في مداخلته على الشركة المكلفة بالتدبير المفوض للنظافة بمدينة بنسليمان، وعدد مجموعة من الهفوات والنقائص لعمل الشركة والتي لا تستجيب لدفتر التحملات المصادق عليه.
ومن الملفات التي كانت واحدة من النقط الأساسية لمداخلة المفتش الإقليمي لحزب الإستقلال الخروقات المسجلة ببلدية بنسليمان، واعتبر أن المسار العام للتجربة الحالية تعرف تسيبا كبيرا، وتساءل كيف ارتفعت تكاليف البنزين ب200 بالمائة مقارنة مع التجربة الماضية لنفس المجلس،في ظل نفس الأسطول ونفس الخدمات؟
وأضاف قائلا: "إن المال العام يعرف كل أنواع التسيب في عهد المجلس الحالي،هناك جمعيات لاعلاقة لها بالعمل الجمعوي وبشكل قطعي أصبحت تتسابق على وضع ملفاتها والاستفادة من الملايين بدون سند قانوني، وهناك أسماء بالبلدية تساهم في هذا المشهد المقرف".
المواضيع التي ركز عليها كذلك مفتش حزب الإستقلال، العدد المبالغ فيه للمهرجانات، وقال: " نحن مع تنظيم المهرجانات، لكن ليس بالصور المشوهة التي تعرفها مدينة بنسليمان،فلا يعقل أن الصيف الحالي عرف تنظيم أكثر من 15 مهرجانا، وبشكل يفتقر لمقومات حقيقية، إن خطة مكشوفة لجهات معلومة تسعى للإستفادة من الأموال العمومية عبر تنظيم المهرجانات. هناك بعض المهرجانات التي تستحق التشجيع لكنها لا تجد السند المعنوي والمادي لكون منظميها لا تربطهم علاقات بجهات مسؤولة، وهذا أمر جد مؤسف".
يذكر أن العديد من القطاعات الأخرى، شملتها مداخلات أعضاء المكتب الإقليمي الذين اخذوا الكلمة وتحدثوا عن قطاعات يمثلونها ،مثل القطاع الفلاحي، وقطاع الرياضة والتكوين المهني وقطاع الصحة.
وكان موضوع المنطقة الصناعية ببنسليمان هو الآخر محط نقاش،حيث أكد ممثلو المكتب الإقليمي أن هذا الملف يضم العديد من الخروقات التي ساهمت في الوضع المتأزم لهذه المنطقة التي تسير من سيء إلى أسوأ.
