الراحل جاك شيراك تكرم الدولة الفرنسية يوم الجمعة 27 شتنبر 2019 رئيسها الأسبق جاك شيراك الذي توفي أمس عن عمر يناهز 86 عاما، أمضى منها 12 سنة في قصر الإليزيه بباريس.
وسيقام حفل تكريم شعبي يستند إلى العلاقة القوية التي كان جاك شيراك يقيمها مع الفرنسيين بعد ظهر كل يوم أحد طيلة رئاسته في صرح الإنفاليد في باريس، حيث سيكون بإمكان الفرنسيين والفرنسيات إلقاء نظرة أخيرة على نعشه، وسيوارى الرئيس السابق الثرى الإثنين المقبل 30 شتنبر 2019 في مراسم خاصة تقتصر على العائلة في مقبرة مونبارناس حيث ترقد ابنته لورانس التي توفيت عام 2016.
وفارق جاك شيراك الحياة بعد صراع مع المرض منذ سنوات عدة، محاطا بأقربائه صباح الخميس الماضي بمنزله في شارع تورنون بوسط باريس، هذه الأخيرة التي كان رئيس بلديتها لمدة 18 عاما والتي شكلت له بوابة إلى الرئاسة عام 1995.
وفور الإعلان عن وفاته، توالت ردود فعل العالم، واستحضر بعض القادة بتأثر صداقتهم للرجل الذي قاد فرنسا بين 1995 و2007 ، من بينها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي أثنت عليه أنه شريك رائع وصديق، فيما رأى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر" أن أوروبا خسرت أحد أبرز وجوهها، وفرنسا رجل دولة عظيما وأنا خسرت صديقا وفيا”.
ومن الأحداث التي رافقته بعد انسحابه من الساحة السياسة، أن جاك شيراك كرئيس فرنسي التي كانت له كاريزما خاصة به ، واجه متاعب مع القضاء الفرنسي، ففي سنة 2011 سيصبح أول رئيس فرنسي سابق يحكم عليه في فرنسا بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ في قضية وظائف وهمية في بلدية باريس حين كان عمدة لها.
ومنذ مغاردته قصر الاليزيه، كان شيراك يعيش مع زوجته برناديت في باريس وهو أب لإبنتين، لورانس التي كانت تعاني من الأنوركسيا منذ شبابها وتوفيت في أبريل 2016، وكلود التي كانت مستشارته الإعلامية .
