يشكل محمد فايزة معارضا أساسيا لنوفل الصفصاوي رئيس جماعة النصر، معتبرا أن هذه المعارضة مستمدة من معطيات دقيقة رصدها في مجموعة من الاختلالات كانت مصدر العديد من الشكايات لمختلف الجهات المسؤولة إقليميا ومركزيا. وكانت أبرز شكاية هي تلك التي تم توجيهها للوكيل العام بالرباط (تتوفر "أنفاس بريس" على نسخة منها). هذه الشكاية التي تم تحريك مضمونها، وهي التي تتضمن مجموعة من الخروقات المنسوبة لرئيس جماعة بئر النصر، والمتجلية في تحصيل الواجبات المالية لمجموعة من العمال العرضيين الوهميين، والتلاعب في واجبات البنزين (وفق معطيات الشكاية).

وفي هذا السياق تحدث محمد فايزة لـ "أنفاس بريس" قائلا: "إنني أتساءل عمن وراء هذا التسيب الذي يقوم به رئيس جماعة بئر النصر، إذ منذ توليه هذه المهمة وهو مسترسل في الانزلاقات وارتكاب الاختلالات التي يعاقب عليها القانون. إنني قمت بواجبي وفق ما يمليه على ضميري، لكوني أمثل السكان، الذين يعيشون بهذه المنطقة كل أنواع الفقر والافتقار لمجموعة من المتطلبات الضرورية، وعلى رأسها الماء الصالح للشرب، الذي يتم استقدامه عن طريق صهاريج كبيرة من مناطق أخرى بإشراف من عمالة الإقليم. وليس الماء هو الإشكال الوحيد المطروح في هذه المنطقة، فهناك غياب مختلف المرافق العمومية، من مستوصفات مجهزة، تستجيب لحاجيات الساكنة، وبشكل خاص غياب قاعات التوليد"...

ويضيف محاورنا "من هذا المنطلق يتبين أن رئيس جماعة بئر النصر لا يحمل هم مطالب هذه المنطقة، الدليل على ذلك أنه دائم الغياب عن مقر الجماعة. وفي الوقت الذي كان الرأي العام المحلي ينتظر محاسبته على الاختلالات التي قام بها، وهو الذي له ملفات "خانزة"، مازال يتحدى الجميع. وإنني أتساءل عمن يحمي هذا الشخص الذي يتجاوز كل حدود القوانين؟ فنحن كمعارضة لن نسكت عن هذا السيب الذي يقوم به رئيس جماعة بئر النصر".

وختم فايزة حديثة بالتساؤل التالي: "أين هي سيارة الجماعة من نوع طيوطا التي كانت موضوعة رهن    إشارة رئيس الجماعة نوفل الصفصاوي؟"