أفادت مصادر مطلعة أن عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مكناس تمكنت من تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في الهجرة السرية والنصب والإحتيال، وذكرت نفس المصادر أن العصابة أوهمت الضحايا بتوفير عقود عمل تمكنهم من الهجرة إلى الديار الفرنسية، مقابل مبالغ مالية تتراوح مابين 20 و 30 ألف درهم، أو ما يعادل قيمتها من الذهب والمجوهرات.
وقد استعانت العصابة بموظف ببلدية بوفكران جرى اعتقاله هو الآخر، كما تم العثور على كمية مهمة من الذهب في بيته، وهو ما دفع عناصر الشرطة إلى اعتقال زوجته من أجل تعميق البحث قبل الإفراج عنها من جديد، كما تم العثور على كمية أخرى من الذهب لدى صاحب محل لبيع الذهب والمجوهرات بمكناس. التحقيقات قادت أيضا إلى اعتقال "سمسار" وشخصين آخرين، في حين تظل الشكوك تحوم حول موظف متقاعد في بلدية بوفكران.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة "أنفاس بريس" فإن العصابة تمكنت من الإيقاع بحوالي 60 من الضحايا، ويرتقب أن تكشف الأيام القادمة عن مزيد من خيوط هذه الشبكة الإجرامية التي روعت مدينة بوفكران، والتي قد تقود إلى الإطاحة بمزيد من الرؤوس، ومن بينهم شخصيات تحظى بمكانة وازنة في مدينة بوفكران.