الجمعة 29 مارس 2024
رياضة

مسؤولو حسنية بنسليمان "يهربون" الجمع العام لفريقهم لتراب جماعة قروية!!

مسؤولو حسنية بنسليمان "يهربون" الجمع العام لفريقهم لتراب جماعة قروية!! مشهد من الجمع العام العادي لفريق حسنية بنسليمان

كانت لعدم عقد الجمع العام لحسنية بنسليمان، بالقاعات العمومية الاعتيادية (دار الشباب ودار الثقافة)، مجموعة من الأهداف، وفي مقدمتها تحاشي الردود الغاضبة لمجموعة من المنخرطين الغاضبين بسبب إبعادهم عن الفريق لكونكم لا يقولون "العام زين"، وبسبب استكمال برنامج تسييري بمنهجية خاصة بعيدة عن ممثلي وسائل الإعلام الذين لم توجه لهم الدعوة، لتتأكد أن هناك معطيات مرتبطة بالجانب المالي والأدبي، يفضل المكتب المسير أن تبقى تحت شعار "سرنا مايديه غيرنا".

في ظل هذه المعطيات تم "تهريب" الجمع العام العادي لحسنية بنسليمان لتراب الجماعة القروية لفضالات، وذلك بعقد الجمع العام بقاعة تابعة بإحدى محطات البنزين.

وحسب بعض الأخبار من مصادر موثوقة، فإن حراسة مشددة شكلت طوقا على محيط الجمع العام، وذلك  بتعليمات من ابن رئيس المجلس البلدي، الذي يتحكم حاليا في زمام أمور الفريق، ويسيره بـ "التليكومنذ"، لكون الفصل 65 لا يسمح له بالتسيير المباشر، بحكم حالة التنافي، لكونه مستشارا ببلدية بنسليمان.

وإذا كانت المعطيات الثابتة تؤكد توفر الفريق على مجموعة من المنخرطين (19منخرطا)، فإن الصورة الجماعية التي تمت خلال الجمع العام أكدت أنهم من أتباع الرئيس وابنه.. وهي أمور من شأنها قطع الطريق على كل منخرط يسعى لإبداء انتقادات أو ملاحظات.

في ظل هذه الوضعية يتساءل محبو الفريق عن أية مكاسب يمكن تحقيقها للفريق والعلاقة متسمة بالقطيعة بين الفريق ومحبيه من كل الواجهات؟ وإذا كانت الجموع العامة اعتادت أن تكون فرصا لتقييم إجمالي لحصيلة الموسم الرياضي على واجهة الجانبين الأدبي والمالي، فإن مسؤولي حسنية بنسليمان فضلوا إجراءه في سرية تامة، معتبرين أن الفريق ملكا لهم.. وهذه رسالة للسلطات الإقليمية للتأكد مما يحدث في هذا الفريق الذي له مسار رياضي تاريخي لم يأت من فراغ، بل تم عن طريق كفاءات ضحت من أجل الحفاظ على هويته، خاصة وأنه كان في حقبة تاريخية ضمن فرق القسم الثاني المؤدي للقسم الأول في شكله الاحترافي الحالي، لكن انحدر لبطولة الهواة، كون التسيير يبقى هو آفة فريق الحسنية وبشكل تاريخي، وأغلب المسيرين اعتبروا هذا الفريق بمثابة الدجاجة التي تبيض الذهب!!!