الأربعاء 24 إبريل 2024
رياضة

غامبيا "تفضح" النقائص التقنية لهيرفي رونار

غامبيا "تفضح" النقائص التقنية لهيرفي رونار لقطة من المباراة
اللقاء الودي الذي خاضه المنتخب المغربي يومه الأربعاء 12 يونيو 2019 أمام المنتخب الغامبي لم يقنع الرأي العام الرياضي المغربي وبدد العديد من الآمال التي كان يعقدها على عناصر المنتخب المغربي الحالية والرامية إلى التنافس على لقب كأس إفريقيا بدلا من مواصلة المشاركة المحتشمة التي ميزته في المحطات السابقة. وكيف لا والمنتخب المغربي يضم لاعبين يمارسون بأندية كبرى من جهة، وتوفر له كل الظروف المتميزة في التحضير والدعم المادي الكبير. في ظل هذه المعطيات الكل يتساءل: أين الخلل؟ إن الجواب عن هذا السؤال يبقى هيرفي رونار هو المؤهل الوحيد للإجابة عنه.
لكون رونار هو صاحب كل الإختيارات، وصاحب البرنامج العام للتحضيرات وصاحب المنهجية التقنية المتبعة في خوض اللقاءات، ومنها اللقاء الذي خاضه أمام المنتخب الغامبي، هذا اللقاء الذي فضح مجموعة من النقائص التقنية لهيرفي رونار، وأهم خلل يعاني منه المنتخب الوطني يتجلى في عدم توفره على تشكيلة نموذجية وهو على بعد أيام معدودة من تاريخ اللقاءات الرسمية من منافسات كأس إفريقيا.
فكيف لمدرب في هذا الظرف بالذات مازال يبحث عن التشكيلة الرسمية ويقوم بتغيير فريق بأكمله في الشوط الثاني؟ فما هو العمل التقني الذي قام به مؤخرا؟ إنه أكبر إشكال يعاني منه المنتخب بالإضافة إلى إشكال آخر هام ويتجلى في ضعف اللياقة البدنية لمجموعة من اللاعبين وغياب الإنسجام في ما بينهم، والأكثر من ذلك أن مجموعة من لاعبي المنتخب الوطني الحاليين "يعانون" من تقدم في السن. 
الخلاصة، من هذه الحصيلة تعكس وبجلاء أن هيرفي رونار لم يهيء التشكيلة الحالية للمنتخب المنتخب بالشكل التقني والتكتيكي المأمول، ولم يبق له متسع من الوقت لتصحيح هذه الإنزلاقات. وأتمنى صادقا أن أكون خاطئا في ما ذهبت إليه وأن يبرز خلال اللقاءات الرسمية بصورة لا علاقة لها بالصورة الباهتة التي برز بها أمام المنتخب الغامبي  في اللقاء الودي. 
وهنا لا يفوتنا التنويه بالمنتخب الغامبي  لكونه وضع هيرفي رونار أمام مرآة حقيقية لمستوى المنتخب الوطني الذي خيب آمال المغاربة في هذا اللقاء الودي.