الخميس 28 مارس 2024
رياضة

قياديان مغربيان يدعوان إلى إطفاء حرائق مباراة الترجي والوداد

قياديان مغربيان يدعوان إلى إطفاء حرائق مباراة الترجي والوداد حسن نجمي (يمينا) وعبد الإله المنصوري، مع علمي المغرب وتونس

تفاعل القياديان اليساريان، حسن نجمي، من حزب الاتحاد الاشتراكي، وعبد الإله المنصوري، من الحزب الاشتراكي الموحد، مع تبعات مباراة الترجي التونسي والوداد البيضاوي، خاصة ردود فعل بعض التونسيين على شبكات التواصل الاجتماعي؛ والتي تعدت ما هو رياضي إلى ما يمس الوحدة المغربية و المؤسسات المغربية. 

وكتب القيادي الاتحادي، الشاعر حسن نجمي:

"أن فريق الوداد البيضاوي انتصر أخلاقيا. والأمر أولاً وأخيرًا متعلق بكرة القدم. ولم يوصِ الوداد أي أحد بمهاجمة أو شتم أشقائنا في تونس.

تونس بلد عظيم.

والشعب التونسي شعب متحضر،

سقفه التاريخي والحضاري والثقافي والإبداعي سقفٌ عالٍ.

فارحمونا من هذا النزق، وهذه الرداءات.

دعوا الأمر في إطاره الرياضي والقانوني المعتاد".

وأضاف الرئيس السابق لاتحاد كتاب المغرب أن "تونس لا تُختزل في فريق كرة ولا في مباراة رياضية.

تونس أكبر من الكرة ،ومن الخريطة، ومن ضعاف النفوس.

تونس صنعت إحدى أجمل وأنظف وأصدق الثورات.

تونس بلد شقيق، وشعب تونس شعب مجيد.

وفريق الوداد ، وداد الأمة لم يوكل أحدا كي يأكل الثوم بفمه.

و الشعبان التونسي والمغربي شعب واحد حتى لا أقول شعبان شقيقان".

من جهته، كتب الفاعل السياسي والإعلامي عبد الإله المنصوري، "أنه من مفارقات القَدَر أن مؤسس فريق الوداد البيضاوي ابن مدينة تارودانت المغربية في سوس (المعروف باسم الأب جيكو) وأراده فريقا مناضلا ضد الاستعمار الفرنسي كان يسمى محمد بن الحسن التونسي العفاني بحكم أنه قضى جزء كبيرا من طفولته في تونس مع أسرته التي كان الأب يمارس التجارة هناك، حيث تعلم من الشعب التونسي الكثير هناك".

وأضاف أنه "لا يجوز أن يتم التفريط في أواصر الأخوة بهذه الطريقة البئيسة التي أدى فيها التنافس الرياضي في مباراة لكرة القدم حول الكأس الإفريقية لهذا البؤس الذي مس قطاعا واسعا من الجمهور الرياضي في البلدين الشقيقين. قد تقع أخطاء من جزء من الجمهور العاشق لنادي الترجي التونسي أو لنادي الوداد البيضاوي. وهناك آليات قانونية لتجاوز أي خلاف، لكن لا ينبغي تجاوز حدود الاحترام واللياقة التي تعصف بالأخوة الأبدية بين بلدين شقيقين".

وأوضح المنصوري "أن الكأس الإفريقية ستبقى عربية في النهاية. وتونس بلد صنع واحدة من أجمل الثورات في التاريخ العربي والإنساني".

وختم عضو حزب الاشتراكي الموحد، "إن الرياضة وسيلة لتعميق أواصر العلاقة بين الشعوب، فأحرى إذا كانت بين الإخوة، وليست أداة لإشعال الحروب وتعميق الجروح".