الثلاثاء 16 إبريل 2024
سياسة

حكيم بن شماس: هذه هي مقترحات "الأصالة والمعاصرة" لبلورة تصور للنموذج التنموي الجديد

حكيم بن شماس: هذه هي مقترحات "الأصالة والمعاصرة" لبلورة تصور للنموذج التنموي الجديد منصة الندوة

قدم حكيم بن شماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مقترحات مبتكرة ومتقدمة، من أجل بلورة تصور لورش النموذج التنموي الجديد، الذي أطلقه الملك محمد السادس، ويعد لبنة من لبنات مسار تحديث الدولة المغربية .

وأكد محمد المعزوز، عضو المكتب السياسي، في مداخلة ألقاها باسم حكيم بن شماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال اليوم الندوة التي نظمها كل من فريقي الأصالة والمعاصرة بالبرلمان، يوم الثلاثاء 25 دجنبر 2018، تحت عنوان: "مساهمة حزب الأصالة والمعاصرة في بلورة تصور للنموذج التنموي الجديد"، (أكد) بأن تصور الحزب جاء انسجاما مع تراكماته الفكرية والسياسية، واستلهاما لروح وفلسفة الدستور المغربي من أجل إعطاء نفس جديد لمسار التنمية وإنجاح مسلسل ولوج بلادنا لنادي الدول الصاعدة.

وذكر محمد المعزوز بأن النموذج التنموي الجديد، يجب أن يحتوي على إجابات براغماتية للانصهار في النظام العالمي الجديد، وهنا شدد ذات المتحدث، على ضرورة التفكير في تبني توجهات مبتكرة ومبدعة للاقتصاد الوطني، وتبني مفاهيم متطورة كتوجهات الاقتصاد الأزرق واقتصاد المعرفة واقتصاد الحدود والاقتصاد التشاركي.

وقدم عضو المكتب السياسي مجموعة من الرهانات الكبرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار بالنموذج التنموي، منها، تعزيز المكتسبات الحقوقية التي حققتها بلادنا خلال العهد الجديد، وفي طليعتها توصيات هيئة الانصاف والمصالحة، وتحقيق العدالة الاجتماعية وتقليص التفاوتات المجالية والقضاء على الفقر؛ وبالإضافة إلى ذلك، ركز المعزوز على رهان تقوية المناعة الاجتماعية، وتبني مفاهيم جديدة في سياق اعتماد الميزانيات الاجتماعية، مع ترسيخ مبادئ المساواة والتكافل الاجتماعي واعتماد صيغ فعالة وناجعة للحماية الاجتماعية.

ومن هنا، عبر المعزوز عن تطلع حزب الأصالة والمعاصرة من خلال أشغال هذه الندوة، إلى تقديم مقترحات متقدمة ومبتكرة، من شأنها أن تشكل قاعدة صلبة لتحقيق التحول الاجتماعي من خلال النموذج التنموي، داعيا في ذات السياق، إلى ضرورة تبني مقاربة جهوية بالنسبة للنموذج الاجتماعي، من أجل تقليص التفاوتات الجهوية في هذا الإطار.

 

 

وتطرق المعزوز بذات المداخلة باسم الأمين العام، إلى التحول الذي يعيشه الاقتصاد العالمي على وقع تغيرات متسارعة فلسفيا وتقنيا، حيث ستشهد السنوات الخمسين المقبلة  اندثارا للمفهوم الكلاسيكي للاقتصاد، في أفق ظهور تحديات جديدة تهم كل دول العالم بدون استثناء.. وهنا يكمن الرهان الأكبر للنموذج التنموي الجديد، يقول المعزوز، متسائلا، كيف ستتمكن بلادنا من مجاراة التغيرات الاقتصادية العميقة؟ وما هي التصورات الواجب تبنيها لإنجاح اندماجنا في هذا النظام الاقتصادي العالمي الجديد؟"، مذكرا في هذا الصدد، بمجموعة من تقارير المؤسسات الدولية المتخصصة، التي لخصت الرهانات الاقتصادية للقرن الواحد والعشرين، في ضرورة تحقيق الأمن الغذائي، والاقتصاد الرقمي، والتغييرات الديمغرافية الكبيرة، وتفاقم الانحباس الحراري والتغييرات المناخية، والتغيير العميق للمنظومة المالية العالمية.

 وذكر محمد المعزوز، في مداخلته باسم الأمين العام،  الحاضرين بمجموعة من دول العالم التي تمكنت من تحقيق طفرات اقتصادية واجتماعية ملهمة خلال اعتماد نماذج تنموية جديدة، كالصين عبر "نموذج الطريق الثالثة"، وماليزيا عبر "نموذج التخطيط الاقتصادي الجديد" وكوريا الجنوبية عبر "نموذج التصدير".