Saturday 17 May 2025
خارج الحدود

الاسلام يظهر في السويد !

الاسلام يظهر في السويد !

إن الدولة السويدية ليست دولة مسلمة، وﻻ يوجد فيها ﻻ كتب التفسير وﻻ صحيح البخاري وﻻ صحيح مسلم، وﻻ سنن ابن ماجة وﻻ النسائي وﻻ خطباء المنابر وﻻ المحاضرات اﻹسﻻمية الطنانة الرنانة، وﻻ البرامج الدينية وﻻ التربية اﻹسلامية، وﻻ كتب الفقه والتوحيد، وﻻ حلقات العلم في المساجد، وﻻ جامعات اسلامية، وﻻ معاهد دينية، ومع ذلك فيها عدل ورحمة وأخوة ومحبة وتضامن، ونظام وقانون وكفالة اﻷيتام ، ومساعدة الفقراء وأصحاب العاهات..

كما أنه ﻻ يوجد فيها ﻻ محسوبية وﻻ زبونية وﻻ إبني يشتغل في الوزارة، وﻻ غش وﻻ رشوة وﻻ شهادة الزور، وﻻ سرقة أموال الدولة.. الكل سواسية أمام القانون، ﻻ فرق بين غني وفقير أو حاكم أو محكوم، أو امرأة أو رجل..اﻹنسان فيها ﻻ يعامل على أساس مذهبه أو طائفته أو جنسيته أو مدينته أو ابن فلان أو علان؛ بل على أساس آدميته وحاجته، يقرع باب بيتك في الصباح الباكر بزجاجة حليب طازج لطفلك الذي لا يحمل الجنسية السويدية، كل ما في الأمر أنّه بشر ويحتاج إلى حليب طازج كما يحتاجه الطفل السويدي؛ لهذا مشكلة المسلمين لم تكن في نقص عدد المساجد أو الدعاة أو أئمة وخطباء، أو برامج دينية أو تلاوة قرآن أو تدريس حديث؛  بقدر ما هو في التعامل بالعدل والإنصاف والرحمة والبر واﻹحسان وتطبيق القانون على الجميع..إن الخطب في المساجد والدروس الدينية وحفظ القرآن والسيرة والحديث وكتب التوحيد وكتب اﻵداب واﻷخلاق والتجويد.. إن لم تنعكس سلوكاً في التعامل مع الناس وخاصة الضعفاء والمساكين  وإعطائهم حقّهم -حتى وإن لم يسألوه- فاقرأ على مناهجك وكتبك اﻹسلامية ودروسك الدينية وخطبك المنبرية السلام، إنها الحقيقة المرة التي يتجاهلها أهل اﻹسلام.

ملحوظة: العنوان من اختيار هيأة التحرير