كشف تقرير لموقع "M6info" الفرنسي أن مخطط الهجمات على باريس، وفق مصادر استخباراتية غربية، هو المغربي "عبد الإله حميش"،  الذي ولد بمدينة الرباط  سنة 1989، وانتقل إلى فرنسا برفقة عائلته وهو في السابعة من عمره، ليستقر بمدينة "لونيل" التي انتقل منها في 2013، العديد من الفرنسيين نحو منطقة الصراع بسوريا والعراق.

وتابع التقرير: في صيف 2008، غادر "حميش" مدينة ليونيل ليلتحق بالجيش الفرنسي في فيلق الأجانب، حيث خرج في مهمة دامت ستة أشهر بأفغانستان. لكنه بعد مرور عامين غادر الجيش، وعاد إلى باريس.

ولفت التقرير إلى أن "حميش" الملقب لدى عناصر تنظيم الدولة بـ"أبي سليمان الفارسي" كان بحاجة إلى المال بعد خروجه من الجيش، فاختار المتاجرة بالمخدرات. وفي 13 ديسمبر 2011، ألقي القبض عليه وبحوزته كمية كبيرة من الكوكايين، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات.

وبحسب تقرير للمخابرات الأمريكية نقله موقع "برو بوبليكا"، فإن "حميش" (أبا سليمان الفارسي) يعتبر أحد كبار المسؤولين لدى تنظيم الدولة، وكان قد قدّم شخصيا تفاصيل العملية الإرهابية، التي وقعت في باريس في  نوفمبر الماضي، لزعيم التنظيم أبي بكر البغدادي.

ولفت التقرير الأمريكي إلى أن مجموعة من رهائن مسرح "الباتكلان"، الذي كان له حصة الأسد من الضحايا، سمعوا إرهابيين يتحدثان عبر الهاتف مع أبي سليمان الفارسي.

وفي الجانب الفرنسي، يبقى المحققون حذرين. وبحسب العديد من المصادر، فإن اسم "حميش" ظهر في لوائح الفرنسيين المقاتلين بسوريا، لكن لا دليل قاطعا على أنه كان من مخططي الهجمات التي حدثت في باريس العام الماضي.

وبحسب المصادر نفسها، فإن "حميش" لعب دورا هاما في استقطاب العشرات من الشبان الفرنسيين نحو منطقة الصراع السورية العراقية، ويبقى، بحسب المصادر ذاتها، الهدف الرئيس للمخابرات الفرنسية.