الجمعة 20 سبتمبر 2024
رياضة

ترنح الترشح المغربي بطعنة غدر الولايات المتحدة السعودية

ترنح الترشح المغربي بطعنة غدر الولايات المتحدة السعودية
بعد أن وثق المغاربة في ملف الترشح لاحتضان إقصائيات أكبر تظاهرة كروية في العالم سنة 2026، أو اعتقدوا ذلك. حل موعد الحسم الذي كان صباح اليوم، الأربعاء 13 يونيو 2018، بإعلان الثلاثي المنافس فائزا. ومن ثمة، تبخر أحلام الملايين كما تبخرت سابقاتها منذ سنة 1994.
حلم ضائع يضاف إذن إلى سجل الترشحات، وضربة أخرى قاسية لقائمة المفاجآت غير السارة. ولو أن كلمة المفاجأة تحمل أكثر من تحفظ قياسا فقط بسيل التوطآت التي رُوجت عن جدارة "الضوسي" المغربي، وغزارة المقدمات التي سمعنا من خلالها عجعجة ولم نر طحينا. كثر فيها القيل واحتشم المفعول. كما حضر التفاؤل وغاب انعكاسه الواقعي.
وبما أن منطق الأحلام وتحقيقها لا يعترف سوى بتوافر الدعم، كان لابد من فتح هذا القوس لإلقاء إطلالة على من وقفوا إلى جانب المغرب ومن أداروا له القفا، من آمنوا بقدراته ومن بخسوها مقابل إسناد الخصوم. لهذا، لن يكون مجديا الاستغراق في عتاب من لا تجمعنا بهم أية أواصر غير هذا الكون. ولكن كل العتب على من خلقوا عربا مثلنا وبدين إسلامي مثلنا، ومنهم أيضا من وجدوا على القارة التي وجدنا بها.
فهؤلاء الذين لم يكونوا، من المفترض، في حاجة، لطلب مد يدهم بحكم الروابط السابقة الذكر، كانوا أول الطاعنين في مقتل وعلى صدارة قائمتهم "الولايات المتحدة السعودية" حسب ما استحسن رواد مواقع التواصل الإجتماعي تسميتها. أو بشكل مباشر المملكة العربية السعودية، التي لم تتردد في التعبير عن موقع المغرب في أجندة أولوياتها، إن وجد أصلا.
وفي هذا الإتجاه، برغم سخافته، فإنه يستحق أيضا الشكر طالما أن شكر الشدائد واجب لما تبينه من عدو وصديق. وحتى إذا كان معتنقوا الدين الموصي بنصرة الأخ ظالما أو مظلوما قد كشفوا عن حقيقة نواياهم الغادرة لمقربيهم ولصالح مذليهم، فإن اللوم كذلك على من "عمروا الشوارج" من بني جلدتنا لانتظار الأفضل من أولئلك. إلى أن هام المغاربة داخل النوم في العسل السعودي المر قبل أن يصحوا مرديين: "منيت العمر بدعم سعودي لما يأتيني ... فأصابني بسهام عار الخيانة لما أتاني".