من غير موعد تأبى الموت إلا أن تأخذ ثلاثة شبان في عمر الزهور.. الموت تأخذ سليم حاجي 22 عاما وأخوه ذو 20 عاما جلال وثالث لا أعرف اسمه، تألقوا في مسارهم الدراسي، يغادرون الدنيا في حادثة سير مروعة غطتها مبكرا من عين المكان جل الصحف الدانماركية الصادرة صباح هذا اليوم. صدمة قوية تلقتها عائلتي وأولادي لعلاقتهم القوية بالأخوين سليم وجلال. حادثة مروعة تترك أثر بليغا في نفوس كل مغاربة الدنمارك.

كانت والدتهما ووالدهما يتطلعان لمستقبل زاهر لهما.. كان شابان يتميزان بأخلاق عالية. مصاب جلل حل بالأسرة اليوم الجمعة، وصدمة قوية تتعرض لها الأسرة المنحدرة من مدينة وجدة. الشرطة التي حضرت في الحين لمكان الحادث تتكتم لحد الساعة عن حيثيات الحادث، بل أكدت فقط اصطدام السيارة بشجرة وسط أحد أحياء العاصمة الدنماركية، ربما ناتج عن انزلاق عجلات السيارة بسبب الأمطار، أو عارض آخر.. السيارة التي كان الشبان الأربعة، ثلاثة التحقوا بالرفيق الأعلى والرابع يوجد في وضعية حرجة.

إثر هذا المصاب الجلل نتوجه بأحر التعازي لعائلة الذين فقدوا حياتهم في هذا اليوم، راجين من الله أن يتقبلهم عنده مع الشهداء والنبيئين، وحسن أولئك رفيقا.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.