كشف أحد المواطنين الذين يعتزمون الحج إلى بيت الله الحرام هذه السنة (2016) لـ"أنفاس بريس" استياء الحجاج الذين يحضرون إلى الدورات التأطيرية التي ينظمها المجلس العلمي بوجد ة كل صباح يوم أحد، من الغياب المتكرر لأحد المؤطرين دون إخبار المعنيين بالتأطير، وفي فصل الصيف الذي يعرف حرارة تتعدى 40 درجة بوجدة. مما يدل على استهتار المجلس العلمي بالحجاج وأغلبهم من كبار السن، ويعانون من أمراض مزمنة، ورغم ذلك ينضبطون ويحضرون ليتفقهوا في دين الله حتى يؤدوا فريضة الحج على أكمل وجه .
‘ن الإمام المؤطر هو خطيب مسجد عمر بن عبد العزيز بوجدة، ومعروف بولائه لحزب العدالة والتنمية وهجومه المتكرر من فوق منبر الجمعة على السياسيين ولا يتورع عن إقحام منبر الجمعة في الخلافات السياسية والإعلامية. وقد أنعم عليه بنحمزة، رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة، بمجموعة من المناصب المالية. فهو إمام وخطيب وواعظ وأستاذ بالتعليم العتيق (رغم أنه لم يحصل على الإجازة إلا في السنة الماضية) ومؤطر بميثاق العلماء، ويتقاضى عن هذه المهام مكافآت مالية.
ورغم ذلك يبرر غيابه عن تأطير الحجاج، كما أفادنا أحد الأئمة بعدم تخصيص المجلس العلمي مكافأة مالية له على ذلك، وأن أعضاء المجلس إما جالسون في المقاهي أو في المكاتب المكيفة وهو "كيحرثوا عليه " كما قال لأنه ليس عضوا بالمجلس.
لذا نتساءل لماذا تخصص الدولة ميزانية ضخمة وتعويضات مهمة لأعضاء المجالس العلمية إذا كان بعضهم لا يقوم بدوره في تأطير المواطنين؟ وهل ما يأكله أمثال هؤلاء المقصرين في دورهم من مال التعويضات حلال أم حرام من الناحية الشرعية؟
إن غياب تأطير الحجاج يؤدي إلى فوضى ووقفات احتجاجية يقوم بها الحجاج المغاربة في الديار المقدسة، الشيء الذي يمكن أن يوتر العلاقات مع المملكة السعودية. "لأن العديد من الحجاج لا يعرفون معاني قول الله تعالى: فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج".
فما رأي فضيلة الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى في خروقات المجلس العلمي بوجدة؟