Tuesday 6 May 2025
مجتمع

تنصيب مخادع هاتفية ذكية بسجن عين السبع، والهدف "زيرو بورطابل في السيلونات"

تنصيب مخادع هاتفية ذكية بسجن عين السبع، والهدف "زيرو بورطابل في السيلونات"

من أولى الاتصالات الذكية من داخل سجن عين السبع بالدار البيضاء، أجرتها سوميشة رياحة رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالإدارة المركزية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط، اتصال ليس كسابقيه، ليس من أجل التبليغ عن انتهاك حقوقي أو تنسيق لمحطة حقوقية، بل من أجل تجريب خدمة هاتفية جديدة أطلقتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج يوم الجمعة 15 يوليوز الجاري، تحمل اسم "فونيو"، مخصص لنزلاء المؤسسات السجنية.

وحسب محمد احمينة، المدير الجهوي لمندوبية السجون وإعادة الإدماج بالدار البيضاء سطات، فإن هذه الخدمة تندرج ضمن حرص المندوبية على ضمان تواصل مستمر للنزلاء مع عائلاتهم خارجيا، وفق ما ينص عليه القانون في هذا الباب، بما يضمن تسهيل عملية إعادة إدماجهم في المجتمع بعد الإفراج عنهم، وأضاف احمينة في تصريح لموقع "أنفاس بريس"، أن تثبيت نظام اتصالات جديد بالسجن المحلي عين السبع 1، يدخل في إطار تعزيز المؤسسات السجنية وتعزيز حقوق النزلاء التي لاتسلبهم إياها الأحكام القضائية.

من جهته أكد محمد مبارك عيسى العبار، المدير الإداري لشركة "تيليو"، المكلفة بهذه الخدمة، أن هذا النظام الهاتفي القار، صمم خصيصا وحصريا للمؤسسات السجنية، مع براءة الاختراع من قبل الشركة الألمانية "تيليو"، حيث يتوفر هذا النظام على تجربة 18 سنة، مما يجعله أكثر تطورا وفعالية سواء من حيث جودة الخدمات وأقلها كلفة. وأضاف عيسى العبار، أن هذه الخدمة تستعمل في 14 دولة عالميا، ويعد المغرب أول دولة في إفريقيا يستعمل هذا النظام الاتصالاتي، بعد أن كانت دولة الإمارات العربية المتحدة، الأولى عربيا، ويستعمل هذا النظام في 500 مؤسسة سجنية كألمانيا وفرنسا وهولندا، ويستفيد من خدماته 200 ألف نزيل.

ويشتغل هذا النظام وفق بطاقة رصيد لكل نزيل (بين 5 و25 درهما، مع إمكانية التعبئة)، يستعملها خلال إجرائه الاتصالات، حيث يتوفر كل نزيل على رقم خاص للدخول (كود سري)، تمكن المتصل به من معرفة هوية المتصل، في حالة تهديد أو مس بسلامته، كما ستمكن هذه الخدمة من تخفيف الضغط على الهواتف التقليدية البالغ عددها 24 مخدعا هاتفيا، حيث تم تنصيب 260 جهازا، على مختلف أجنحة سجن عكاشة، في أفق تعميمها على باقي المؤسسات السجنية خلال ستة أشهر المقبلة، وقد تطلب تهييء الجانب التقني ما مجموعه 20 كلم من الكابلات لربط الاتصال.