السبت 18 مايو 2024
مجتمع

الفنان الدوزي ينتفض ضد الأعطاب التي أصابت مطار وجدة أنجاد

 
 
الفنان الدوزي ينتفض ضد الأعطاب التي أصابت مطار وجدة أنجاد

وأنا أتصفح جرائد ومواقع دأبت على قراءة أهم المواضيع والعناوين المثيرة فيها، تفاجأت بصرخة شاب بركاني وسيم، أصبح نجما في سماء أغنية الراي، أحب الغناء منذ صغره، دائم الابتسامة، نال تقدير العائلة قبل المعجبين، وفي ظرف وجيز أصبح على لسان، ليس فقط أبناء المنطقة الشرقية، بل المغاربة بصفة عامة، بل والعالم العربي.

تفرغ للغناء فأبدع وكان أخوه الأكبر عضدا وسندا له في مسيرته الفنية، إنه الفنان الدوزي الذي انتفض بعد سلسلة من النداءات التي وجهها للمسؤولين في مطار وجدة الدولي، من أجل العطب الذي أصاب لوحات تشكل الواجهة الأمامية لمطار وجدة أنجاد.. عاد من رحلة قادته مع عائلته لأداء العمرة بالأماكن المقدسة، وحز في نفسه استمرار لامبالاة المسؤولين، وفي عز الصيف وتوافد مغاربة العالم والسياح من كل مكان يركب التحدي، ويسجل شريطا يفضح فيه استهتار المسؤولين على مستوى مطار وجدة في عدم الاهتمام بالشكاوى التي رفعها من أجل إصلاح العطب الموجود.

صيحة الشاب الدوزي تعبر عن وطنية صادقة وغيرة عن صورة المغرب التي يدافع عنها في المسارح العالمية.. قالها وبجرأة وشجاعة، هو يمثل المغرب أحسن تمثيل في سماء الأغنية ويشارك في مهرجانات دولية وبرامج في أكبر القنوات التلفزيونية العالمية، لكنه يصطدم بواقع عندما يعود لبلده.. وفي أول محطة التي تعتبر الواجهة الحقيقية لمغرب اليوم..

عندما ينتفض الشاب الدوزي ضد الإهمال، فهذا يعني الكثير.. إنه يركب التحدي من أجل أن يلفت أنظار المسؤولين على مستوى الجهة بضرورة مراجعة سياستهم وصيانة البنيات التحتية، والتي لم يمر على تدشينها سوى سنوات قصيرة.. ثم هي رسالة بالمرموز للوزارة الوصية على القطاع بأن زمن السكوت عن التسيب وإهمال منجزات تعتبر مفخرة المغرب الحديث لا يمكن السكوت عنها.. آن الأوان لمحاسبة كل واحد أخل بواجبه ولم يؤد مهمته على أحسن ما يرام..

ننتظر التفاتة عاجلة من الجهة المسؤولة على مطارات المغرب، واهتماما من مسؤولي الجهة الذين يستعملون هذا المطار يوميا.. ثم آن الأوان لخلق لجان اليقظة لمتابعة كل شاذة وفادة في هذه المنجزات العظيمة التي تحققت في عهد العهد الجديد.

تحية حارة للفنان الدوزي بعد صيحته المدوية.. ونقول له نعتز بك كفنان، وفي نفس الوقت نعتز بك كمواطن مغربي له غيرة على بلده وأبناء بلده.