Saturday 10 May 2025
فن وثقافة

الصحفي بنداوود يجيب عن سؤال : ما هو أسوء برنامج تلفزيوني في رمضان 2016 !؟

الصحفي بنداوود يجيب عن سؤال : ما هو أسوء برنامج تلفزيوني في رمضان 2016 !؟

بعد أكثر من 15 يوم على بث التلفزيون المغربي لبرامج استهدفت المشاهدين في شهر الصيام، وتنوعت بين (سيتكومات وكبسولات ضاحكة ومسلسلات..) راهنت عليها القنوات لجذب المتلقي والرفع من نسبة المشاهدة التي تـُسيل لعاب المستشهرين، يبرزُ سؤال حصيلة هذه البرامج ومستواها من حيث الكيف والجودة، ومدى استجابتها لتطلعات المغاربة بخصوص برامج تلفزيوناتهم التي احتكمت صفقاتها منذ سنة 2011 إلى طلبات العروض، حيث أضحت في عداد الصفقات العمومية ونخص بالذكر (الأولى وأخواتها) و(القناة الثانية) أما عن (ميدي أن تيفي) فهي كالعادة تغرد خارج سرب دفاتر التحملات الخاصة بالقطاع. ولا زالت القنوات المغربية تراهن على الضحك في رمضان الذي غالبا ما لا تتوفق فيه بشكل مقنع لكافة الشرائح، إذ تكثر الانتقادات وتروج عبارة "الحموضة" واصفة مستوى الأعمال التلفزيونية، لدرجة أنك تسمعها على لسان مغربي أو مغربية ويأتي بعدها "أنا لا أشاهد التلفزيون المغربي أصلا أشاهد قناة (إم بي سي) أو غيرها !!".

"أنفاس بريس" ترصد لكم وجهة نظر إعلاميين ونقاد وفنانين حول مستوى الأعمال التلفزيونية في رمضان وتطرح عليهم سؤال : (ما هو أسوء برنامج تلفزيوني في رمضان 2016 !؟).. الكلمة للإعلامي والصحفي (بن داوود كساب).
"بالنسبة لي الملاحظة الأولى هو التحول الأهم الذي عرفته برامج رمضان والنقلة النوعية على المستوى التقني وزوايا التصوير وتنوع الفضاءات، حسب علمي وفرت القنوات السيولة المالية أو جزء منها لشركات الإنتاج في بداية ترتيبات إنجاز البرامج. ما يُعاب على بعض الأعمال خاصة "السيتكومات" عدم القطع مع "باك صاحبي" وأطرح سؤالا للاستدلال على ذلك وهو : لم الاقتصار دائما على الممثل عزيز الحطاب رغم أنه محدود على مستوى الأداء !!؟؟. والأمر كذلك ينطبق على الممثلة "دنيا بوطازوت" التي احتلت المجال، ولم تطور من أداءها وبقيت حبيسة شخصية البدوية، التي تحاول أن "تتبلد" ولم تستطع الخروج من جلباب قيس لها منذ مدة طويلة. نقطة الضوء في اعتقادي هو مسلسل "سر المرجان" فقد قامت إدارة الإنتاج باختيار ممثلين بأداء مميز كما تم التصوير في فضاءات أبرزت جمالية المغرب. القصة في هذا المسلسل محبوكة تتضمن عناصر مهمة من بينها عنصر التشويق. الانتقادات دائما حاضرة، فالرجل يمكن أن ينتقد الزوجة بخصوص مائدة الإفطار عندما تغفل بعضا من "الشهيوات" أو تزيد في الملح أو يكون مذاق الأكل على مستوى الملح أقل من المعتاد، المشاهد لا يخرج عن هذه القاعدة وتراه ينتقد ويصب ويندد ومع ذلك يقبل على البرامج التلفزيونية كما يقبل الزوج على المائدة.
بالنسبة لأسوء برنامج.. في نظري كبسولة "سلوى والزوبير" بالقناة الثانية و"مسلسل وعدي" بالقناة الأولى، من أسوء البرامج التي قدمتها القنوات المغربية في رمضان الحالي، وذلك لأن كبسولة "سلوى والزوبير" ظهرت حلقاتها المقدمة إلى حد اليوم فارغة من حيث المواضيع وتجتر كلمات وعبارات سطحية لإضحاك الجمهور، أما مسلسل "وعدي" فخلافا للجزء الأول عرف الجزء الثاني تمطيطا للأحداث والمشاهد، وما أسجله بخصوص مسلسل وعدي هو الاقتصار على الشكل وإغفال الأهم وهو أداء بعض الممثلين الذي تميز بالضعف، جميل الاجتهاد على المستوى التقني ومحاكاة المدرسة التركية لكن هذا الأمر يتطلب ممثلين حقيقيين في كل الأدوار. وعلى العموم أشير إلى الاقتصار على بعض الوجوه الفنية وكأن الساحة لا تعج بغيرهم رغم أن هناك فنانون محترفون لم ينالوا حظهم منذ أكثر من 10 سنوات وهذا أمر مؤسف جدا.

مسلسل "سر المرجان"، النقطة المشرقة في البرمجة الرمضانية