تمكنت مصالح أمن الحي الحسني نهاية الأسبوع الماضي من إيقاف شخصين يبلغان من العمر 61 و50 سنة، في حالة تلبس بالنصب والاحتيال في حق سيدة، بحيث تبين على أنهما، إلى جانب شخص ثالث يجري البحث في شأنه، يشكلون عصابة إجرامية متخصصة في النصب عن طريق ما يسمى بـ "السماوي".
المعنيان بالأمر تم ضبطهما من طرف عنصر مرور، بعدما حامت حولهما شكوكه وهما يحاصران سيدة بالشارع العام أثناء محاولتهما تعريضها لعملية نصب عن طريق ما يسمى بـ "السماوي"، وهي العملية التي تقوم على الاحتيال وادعاء الكرامات والقدرة على إبطال السحر وتحصين الممتلكات من أموال وحلي ومجوهرات، ثم استدراج الضحية حتى ترضخ لرغباتهم وتمكينهم من الأموال والحلي التي بحوزتها أو الخضوع إلى لنزواتهم إلى حد إمكانية التوجه إلى منزلها أو لدى معارفها قصد الحصول على تلك الأموال والحلي والرجوع إليهم وتسليمها لهم على أمل التبرك منهم وقضاء حاجتها، ثم يستولون عليها بعد دعوتها إلى الاستدارة والانصراف خطوات يختفيان بعدها، وتكتشف هي في الأخير أنها كانت ضحية عملية نصب.
وأثناء البحث الذي أجري تحت إشراف النيابة العامة، اتضح أن الموقوفين، اللذين حاولا تمويه الضابطة القضائية عن طريق الإدلاء بهوية مستعارة، من ذوي السوابق العدلية وأن أحدهما مبحوث عنه بموجب مذكرتي بحث على الصعيد الوطني من طرف أمن الرباط وسيدي البرنوصي من أجل النصب.. وقد تم تقديمهما، بعد اعترافهما بالمنسوب إليهما، إلى العدالة بتهمة تكوين عصابة إجرامية متخصصة في النصب عن طريق "السماوي" وإهانة الضابطة القضائية بالإدلاء بهوية مستعارة.
