تنظم جمـعية لقاءات للتربيـة والثقـافـات بشراكة مع عمالـة الصخيـرات – تمـارة، الدورة 13 من المهرجان الدولي مغرب حكايات خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 20 رمضان 1437 الموافق لـ 23 إلى 26 يونيو 2016 - تمارة – الرباط – سلا، تحت شعار "البيئة في الثرات اللامادي الصحراوي".
تستضيف الدورة 13 من المهرجان "مغرب حكايات" المملكة العربية السعودية كضيف شرف وعدد كبير من الدول: إمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة – إندونيسيا – اليمن- موريتانيا- مصر – تونس –العراق- البحرين – الأردن – مالي – السنغال- الجزائر- النيجر- بوركينافاسو- السودان - أثيوبيا – جيبوتي
المهرجان الدولي "مغرب حكايات" الذي حظي في هذه الدورة بالرعاية الملكية هو احتفال بالموروث الشفهي والكلمة الموزونة بامتياز، يهدف لإعادة الاعتبار لصناع الكلمة من محترفين وهاوين، ويسهر عليه خبراء ومهتمون بمجال التراث والثقافة والتربية، اعتبارا لكون الثقافة تعد قاطرة للتنمية الشاملة في البلاد، هذا إلى جانب الاقتصاد والسياحة، ويمكن أن تلعب دورا كبيرا في التقارب بين الشعوب. إذ يشارك فيه رواة وباحثون وفنانون وفرق تراثية محليين ودوليين، كما تشارك فيه مؤسسات تعليمية وجمعيات وطنية ودولية، وتخصص كل دورة للتراث الثقافي اللامادي العالمي. وتهدف هذه الدورة الثالثة عشرة إلى إبراز القيم الروحية المشتركة بين مكونات البلدان الصحراوية كليا أو جزئيا، المكونة من شعوب وأقوام متباينة عرقيا ولغويا ومتباعدة جغرافيا. فإلى جانب الحكايات، سيتم تأثيث ليالي المهرجان بعروض لفرق موسيقية شعبية تنتمي للدول المشاركة، وذلك في تناغم تام مع الأجواء الروحانية التي تميز شهر رمضان الأبرك، وبالموازاة ذلك ستقام خيمة "التراث اللامادي - عادات وتقاليد وطقوس" عدد من جهات المملكة بالإضافة إلى بعض البلدان المشاركة إن أمكن، حتى يطلع الجمهور على ما تزخر به هذه الجهات والدول من عادات وتقاليد وطقوس ذات الطابع الصحراوي.
ولمواصلة حمل مشعل فن الحكاية والحفاظ على استمرارها والمداومة على حلقاتها في مختلف الساحات العمومية المعروفة بعدد من مدة المملكة العتيقة وحمايتها من الاندثار، ارتأت الجمعية إحداث مسابقة كبرى للحكاية الشعبية يتوج فيها أحسن راوي، وتكون مناسبة لرد الاعتبار لشيوخ الحلقة وتحفز الجيل الجديد للرواة للمحافظة على هذا الموروث الثقافي اللامادي من خلال التباري والإبداع.
المسابقة تتضمن ثلاث جوائز:
الجائزة الأولى: تخص الحكواتيين الرواة الشعبيين المحترفين، فقد اشتهر المغرب منذ القدم بفضاءات أو ساحات اختير لها أن تكون المحتضن للحلقة والحلاقية/ الحكواتيين كساحة جامع الفنا بمراكش وساحة لهديم بمكناس، وساحة باب فتوح وباب عسيجة بفاس وساحة المريسة بسلا وساحة باب سيدي عبد الوهاب بوجدة وساحة الحرية ببني ملال وغيرها.
الجائزة الثانية: تخص العمر الذهبي المتمثل في فئة الأجداد والجدات خاصة منهم نزلاءالمؤسسات الاجتماعية التي تعنى بالمسنين الذين برهنوا على كفاءة عالية لسرد الموروث الشفهي، وذلك في إطار برنامج الجمعية التوجيهي: "الكلمة لأجدادي" الذي تقوم به في إطار قافلة تحت شعار "حديث ومغزل" .
الجائزة الثالثة: وتستهـدف الأطفـال سـواء في المؤسسـات التعليميـة النظاميـة وغيـر النظاميـة العموميـة والخاصـة والنوعيـة، والغايـة منهـا تحسيس الناشئة بأهمية تراثهـم المغربـي المتنـوع والاعتـزاز والافتخـار به.