قالت الفنانة المغربية سعيدة فكري عن دواعي اغترابها لعدة سنوات بأمريكا بعد هجرتها الفنية في منتصف التسعينات، في ردها عن سؤال: "لم أكن مخيرة في اتخاذ هذا القرار، خاصة بعد إحساسي بالإقصاء والتهميش الإعلامي أواسط التسعينات من طرف البعض،الذين لم يتقبلوا أغانيّ الملتزمة، إلا بعد أربع سنوات من ظهوري أي في حدود عام 1989، حيث تفاعلوا معي ايجابياً رغم تواجدي حينها بأمريكا، موضحة بأن أموراً كثيرة تغيرت اليوم بالمغرب خصوصاً على المستوى الإعلامي وعلى مستوى نضج الشباب الذي بات متعلقاً بالأغنية الملتزمة ومتفاعلاً معها خصوصاً أن المغرب منفتح على جميع الحضارات والثقافات مشددة في نفس السياق على وفائها للأغنية الملتزمة ولقضايا المجتمع، حيث تحضّر حالياً أغنية عالمية حول المخدرات مع النجم العالمي فيكسون كرسالة قوية لتجنب هذه الآفة، بالإضافة إلى أغنية عن "الخادمة" مؤكدة بأن الأغنية الملتزمة أصبح لها جمهور، ولكن يلزمها العطاء والتجديد مبدية استعدادها للتعاون الفني مع الفنان المغربي غاني القباج الذي تقاسم معها المؤتمر الإعلامي.
وسأل رأي غاني عن تجربته مع التمثيل حيث أن الأعمال التي شارك فيها بما في ذلك سلسلة "الخواسر" في رمضان الماضي، لم تكن ذات صدى طيب وشوشت صورته كمغني، غير أن غاني حاول الدفاع عن ظهوره كممثل بدعوى أن ليس كل ما يكتب صائب، لأن هناك نقداً وانتقاداً مصراً على أن السلسلة نجحت وأنه بعد سنوات الغناء التي تعدت 20 سنة، اختار خوض تجربة التمثيل من خلال الأعمال التلفزيونية التي تعرض عليه كما قدم عرضاً خاصاً به "غاني بالفيتامين" على عدة مسارح وهو بصدد التحضير لعمل آخر بعنوان"بيطادين" مشيراً بأن كل أحلامه تحققت وهو يريد أن يستمتع بحياته الشخصية ولم يعد يبحث عن الشهرة ولا النجومية.