Saturday 10 May 2025
مجتمع

يوسف كريم: هناك عقليات داخل "فون أسيستانس" لا تحترم القانون ولا تحترم الحريات النقابية

يوسف كريم: هناك عقليات داخل "فون أسيستانس" لا تحترم القانون ولا تحترم الحريات النقابية

يرى يوسف كريم، مقرر المكتب النقابي التابع للاتحاد الوطني للشغل بشركة "فون أسيستانس"، التابعة لمجموعة سهام، أن طردهم من الشركة جاء مباشرة بعد تأسيس مكتب نقابي داخل مركز النداء، وهو ما يعد خرقا للحريات النقابية وضربا لجميع المواثيق الوطنية والدولية. واعتبر يوسف كريم، أن إدارة الشركة لفقت لأعضاء المكتب النقابي تهما واهية لتبرير طردهم من العمل.

+ تعرضتم للطرد من العمل من طرف إدارة شركة "فون اسيستانس"، ما هي حيثيات طردكم من الشركة؟

- قرار الطرد جاء كرد فعل على تأسيس مكتب نقابي داخل شركة طفون "أسيستانس" وهي مركز نداء تابع لمجموعة سهام، وهو ما نعتبره خرقا للحريات النقابية وضربا لجميع المواثيق الوطنية والدولية. والدليل على ذلك أننا نشتغل في الشركة لأكثر من ثماني سنوات لم يسجل في حقنا أي إهمال أو إنذار أو توبيخ من طرف إدارة الشركة، لكن بمجرد توصل الشركة بخبر تأسيس مكتب نقابي تابع للاتحاد الوطني للشغل، تم طردنا بمبررات واهية.

+ ما هي هذه المبررات؟

- بطبيعة الحال الشركة لن تبرر طردنا بتأسيس مكتب نقابي داخل الشركة، بل تضرعت بحجج أخرى واهية، حيث تم تلفيق لكل عضو من أعضاء المكتب تهم لا أساس لها من الصحة، كتهمة أن الشخص المطرود لم يقم بعمل يدخل ضمن اختصاصاته.. الكاتب العام للنقابة كتبوا له في التقرير غياب غير مبرر، مع العلم أنه كان مريضا والطبيب المختص منحه مدة راحة لسبعة أيام، الشركة قامت بوضع تقرير طبي مضاد لدى طبيب عام دون حضور المعني بالأمر والذي قلص مدة الراحة إلى 3 أيام فقط. واعتبرت الشركة أن 4 أيام الأخرى غياب غير مبرر. وزميل آخر تم فبركة تهمة أنه لا يقوم بمهامه. على العموم إن كل هذه التهم واهية ولا وجود لأي دليل على صحتها.

+ بعد توصلكم بقرار الطرد ما هي الإجراءات التي لجأتم إليها كمكتب نقابي لدفاع عن حقوقكم؟

- بمجرد توصلنا بخبر الطرد التعسفي، عملنا على فتح قنوات الحوار مع الإدارة بدون فائدة، كما جمعتنا عدة لقاءات مع مفتش الشغل حوالي ثلاثة لقاءات لم تفض لأي نتيجة إيجابية رغم تدخل مفتشية الشغل بالحي الحسني. الأمر الذي جعلنا كمكتب نقابي نرفع القضية إلى القضاء من أجل إنصافنا من الحيف الذي تعرضنا له، والمتمثل في الطرد التعسفي من العمل.

+ هل يمكن أن تقرب القارئ من الأوضاع الاجتماعية التي كنتم تعيشونها داخل مركز النداء "فون أسيستانس"، التابع لمجموعة سهام؟

- يعيش العاملون في مراكز النداء بصفة عامة ظروف مهنية صعبة، تتمثل أساسا في ضغط العمل والضغط النفسي وطول ساعات العمل والاشتغال في الأعياد الدينية، وهي كلها أمور تؤثر على نفسية العاملين بمراكز النداء.. انطلاقا من هذا الوضع قررنا تأسيس إطار قانوني هو مكتب نقابي للدفاع على مصالح المستخدمين وفتح قنوات الحوار مع إدارة الشركة في إطار قانوني تضمنه قوانين الشغل. لكن للأسف هناك عقليات مازالت لا تحترم القانون ولا تحترم الحريات النقابية ولا تطبق العديد من فصول قانون الشغل. فمثلا نحن كمسلمين مغاربة من حقنا أن نستفيد من عطلة عيد الأضحى، لكن في مراكز النداء لا حق لك في عطلة الأعياد الدينية، بالمقابل يفرض علينا الراحة وعدم العمل في الأعياد الفرنسية.. قد يكون هذا معقولا إذا كنا نشتغل فوق التراب الفرنسي، لكن نحن في المغرب ويجب أن نستفيد من أعيادنا الدينية. وإذا حدث ولم تشتغل في هذه الأعياد فإنه يتم توبيخك من طرف إدارة الشركة وحرمانك من العديد من الامتيازات المهنية والمنحة السنوية.

+ إذا أجرينا مقارنة بين مراكز النداء في المغرب ومثيلاتها في فرنسا، ما الفرق بينها؟

- هناك فرق كبير وشاسع، رغم أننا نقوم بنفس المهمة وقد نشتغل في نفس المجال ونفس الشركة ونسوق نفس المنتوج.. لكن مع ذلك هناك فرق كبير، فمراكز النداء في فرنسا تشتغل 37 ساعة فقط، أما نحن فنشتغل 48 ساعة، كما أن ظروف العمل داخل مراكز النداء في المغرب ليس لها أي علاقة بمراكز النداء في فرنسا لا من حيث الراحة الأسبوعية ولا من حيث طريقة الاشتغال وتوزيع ساعات العمل.