السبت 20 إبريل 2024
رياضة

التنسيقية الإقليمية لإنقاذ النهضة السطاتية تستنكر الوضع المتأزم للفريق وهذا بيانها

التنسيقية الإقليمية لإنقاذ النهضة السطاتية تستنكر الوضع المتأزم للفريق وهذا بيانها لاعبو الفريق السطاتي خلال فوزهم بكأس العرش لسنة 1968

 

انتفض المجتمع المدني بسطات الممثل في التنسيقية الإقليمية لإنقاذ فريق النهضة السطاتية، ورفع بيانا إلى عامل إقليم سطات وجهات أخرى معنية يحمل توقيع 13 جمعية محلية توصلت "انفاس بريس" بنسخة منه، يستنكر فيه من ناحية استمرار تردي نتائج فريق النهضة السطاتية أو "النهيضة" خلال الموسم الحالي، والتي باتت تهدد بنزول الفريق إلى الدرجة الثالثة هواة، ومن ناحية ثانية تجاهل الجهات المسؤولة وصمتها تجاه الوضع الكارثي الذي يعيشه الفريق التاريخي لمدينة وإقليم سطات.

وطرح الموقعون على البيان في هذا الشأن عدة تساؤلات حول من المسؤول عن تردي أوضاع فريق نهضة سطات؟ وماهو دور عامل صاحب الجلالة بإقليم سطات بصفته الوصي المباشر على جميع القطاعات بإقليم سطات وخاصة تتفيذ التوجيهات الملكية السامية للنهوض بالشباب و الرياضة؟ ولماذا يستمر المسيرون الحاليون لفريق النهضة الرياضية السطاتية في تعنتهم و تحديهم للجميع طيلة هذه السنوات رغم فشلهم الذريع على الأقل في إبقاء الفريق في القسم الوطني الثاني؟

كما توجه البيان بالسؤال أيضا إلى المنتخبين، واستفسر حول دور المجالس المنتخبة التي من مهامها السهر على كل ما يمكن أن يساهم في الإقلاع الإقتصادي والإجتماعي داخل مجالها الترابي؟ و دور البرلمانيين كذلك في كشف الحقائق و حمل هموم الساكنة وترجمة وعودهم إلى حقائق؟

واعتبر البيان أن ملف "نهضة سطات" أصبح يشكل كابوسا مخيفا يهدد المواهب الرياضية بالضياع ويدفع الآباء إلى كبح ميولات أبنائهم الرياضية لأنهم يخافون عليهم من السقوط كضحابا في ما وصفه البيان بالمستنقع المجهول الذي يتشكل من مسيرين هدفهم الوحيد هو الإسترزاق من الرياضة والمنافسات الرياضية، بحيث لم تسلم حتى المرافق الرياضية من هذا الإستغلال البشع مع تملص تام من مقتضيات الرسائل وخطابات الملك الموجهة لكل المؤسسات من أجل الإرتقاء بالممارسة الرياضية.

لذلك يعتبر الموقعون في إعلانهم الموجه إلى الرأي العام المحلي الإقليمي و الوطني، أن ملف فريق نهضة سطات لم يعد يحتمل إعادة إنتاج تجارب الماضي وتكرار خطاب الإصلاح الذي تحول بفعل الواقع إلى خطاب فاقد للمعنى وفاقد للمصداقية، والتنسيقية الإقليمية تتطلع إلى إرادة حقيقية لوضع حد للأزمة و للعبث الذي يتعرض له فريق نهضة سطات.

وأعربوا عن امتعاضهم من الطريقة التي يدبر بها فريق نهضة سطات، مطالبين في نفس الوقت المكتب المسير والمدرب والطاقمين الإداري و التقني بتقديم استقالة جماعية بسبب الكارثة التي تسببوا فيها لمدينة وإقليم سطات بإسقاطهم لفريق عريق و تاريخي إلى قسم لا يليق به و لا بجماهيره و لا بمدينة من حجم مدينة. ويدعو البيان إلى تشكيل لجنة مؤقتة لتسيير فريق نهضة سطات على وجه السرعة لتجنب ما لا يحمد عقباه.

وأكد الموقعون في ختام بيانهم على التزامهم بخوض أشكال نضالية وفق ما يسمح به القانون إلى حين تحقيق المطالب المشروعة للساكنة وعلى رأسها تحرير فريق نهضة سطات من التحكم الجائر لمسيرين يسعون إلى تدمير فريق بشكل تعسفي. مع دعوة البيان السلطات المحلية و المجالس المنتخبة و جمعيات المجتمع المدني و الأحزاب السياسية و البرلمانيين إلى الإنخراط في هذه المبادرة الإقليمية لإنقاذ فريق نهضة سطات، وهي المبادرة التي ستشكل دفعة قوية للوضع الرياضي بالإقليم و مدخل من مداخل التنمية الإقتصادية و الإجتماعية له.