الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

غليان شعبي بجماعات نواحي مراكش ضد هذا القرار

غليان شعبي بجماعات نواحي مراكش ضد هذا القرار جانب من الوقفة الاحتجاجية

علمت "أنفاس بريس" من مصادر متطابقة، أن مئات من سكان جماعات كل من أيت إيمور وسيدي الزوين بضواحي مراكش، وكذلك المزوضية بإقليم شيشاوة، مؤازرين بفعاليات من المجتمع المدني، نظموا وقفة حاشدة الجمعة الماضية 9 دجنبر 2017، بدوار الصفصافة بجماعة أيت إيمور احتجاجا على القرار الصادر عن دائرة الأملاك المخزنية، القاضي بإفراغ القاطنين من الأرض.

هذا ويتعلق الأمر بالأرض موضوع العقار المسمى "تمزكالفت أيت إيمور" بمساحة (25700 هكتار)، والذي يقطنون فيه منذ عدة عقود.. وقد اشترته لاحقا إدارة الأملاك المخزنية وقامت بتحفيظه، وتمترس المحتجون الغاضبون في شكل درع بشري لصد القوات العمومية التي تطالبهم بإفراغ الأرض   .

وأكد الغاضبون من قرار الإفراغ على تشبتهم بالأرض، والتي هي أصلا من أراضي الجيش، التي يقولون إنهم يقطنونها منذ أكثر من 70 سنة.. وقد منحت لآبائهم اعترافا لما قدموه من خدمات في الدفاع عن الوطن ضد الاستعمار الفرنسي.

وذكر أحد المحتجين بأنه لرفع الضرر عن ساكنة العقار التي تقدر بـ 80 ألف نسمة وإيجاد تسوية للمشاكل العالقة، تم عقد اجتماع بولاية مراكش أسفي، خلال شهر يناير سنة 2013، ترأسه والي الجهة، بحضور عامل عمالة إقليم شيشاوة، والمدير العام لأملاك الدولة المخزنية، وبرلماني المنطقة، انتهى إلى الاتفاق على إيقاف الدعاوى القضائية المرفوعة ضد الساكنة لدى المحاكم، والمتعلقة بهذا العقار، كما تم الاتفاق أيضا على تعيين مكتب دراسات لإجراء المسح الطبوغرافي المطلوب وإحداث لجنتين لهذه الغاية، بكل من عمالتي مراكش وإقليم شيشاوة، للتعاون مع مكتب الدراسات قصد إنجاز عمله بشكل مضبوط،  لكن كل هذه المساعي باتت دون جدوى، وظل التهديد بالإفراج هو السائد، ما دفع السكان إلى الانتفاضة الجديدة ومناشدة الملك بالتدخل لحمايتهم.