سفيان الحتاش اليسار كتيار ومكون فكري إيديولوجي لديه رؤية سياسية معينة قد نتفق أو نختلف معه في بعض من مستويات فكره ورؤيته... ولكن هذا اليسار يبقى أنه قدم تضحيات جسام وقافلة من الشهداء سقطوا دفاعا عن قيم العدالة والحرية والكرامة... لا يمكن لأحد أن ينكر هذه الحقيقة إلا جاحد أو جاهل بتاريخ المغرب المعاصر .
وبالتالي والحقيقة هذه لا يمكن أن يأتي شخص نكرة دوخته بعض المخدرات الفكرية أو استحمرته خرافات أو انطلت عليه أضاليل أن يشطب بجرة قلم على هذا التاريخ النضالي بمسوغ اليسار العروبي... مع العلم أن هذا لا يعني عدم نقدنا لليسار في إغفاله للهوية المغربية الأمازيغية، وكذا للهوية الدينية المغربية كمحددين أساسين لبناء المشروع الوطني. وقد كتب عبد ربه عدة مقالات قدم فيها نقدا لاذعا لليسار لإغفاله مكون الهوية الوطنية (الأمازيغية-الإسلام المغربي).. ولكن يبقى اليسار المغربي بنضاله وتضحياته مكونا وطنيا، ودفاعه عن القضية الفلسطينية وسام يعلق على صدره لأن فلسطين كانت ومازالت هي بوصلة الصراع، وإلا فليشرح لنا أصحاب التفكير السطحي الساذج لماذا يرعى الرأسمال العالمي ممثلا بأمريكا والحلف الاطلسي وأوروبا هذا الكيان المصطنع؟ ولماذا تتحالف معه الأنظمة التي تقولون عنها عروبية، والتي تدعون أنها تحارب الامازيغية !!!
من أجل أمازيغية ضد القومجية الأعرابية والشوفينية والصهيونية.
