اعترف المطرب المغربي عماد الدراج بعدم تلقيه الدعم من أي جهة كانت، خاصة في بداية مشواره الفني، بحيث عانى من انتقاله المتكرر من مدينة خريبكة إلى البيضاء، بالنهوض باكرا في حدود الخامسة صباحا، لركوب الحافلات من أجل انتظار الملحنين، إلى غاية الثالثة بعد الزوال، غير مبالين به، بعدم الإجابة عليه هاتفيا. أضف إلى ذلك تعرضه للنصب من طرفهم لعدة مرات. وهو ما ترتب عنه معاناته من أزمات نفسية، فجاءت اللحظة لاستجماع قواه الفنية والنفسية، مقررا السير قدما للوصول إلى درجات عليا في سلم الغناء المغربي، من خلال أدائه لموسيقى نقية وجميلة في نفس الآن، مستبعدا الاعتماد على اللون الغنائي الماس لكرامة الشخص.
ورفض الدراج خلال الندوة الصحفية التي عقدها مساء يوم الجمعة أول إبريل الجاري، بأحد الفنادق المصنفة بمدينة طنجة، الكشف عن أعماله المستقبلية، مكتفيا بالإعلان عن التعامل مع كبار الملحنين العرب، بحكم الموسيقى لا وطن لها، بحيث يمكن الغناء بأي لغة من لغات العالم، إذ المهم إيصال الرسالة المراد إيصالها إلى الجمهور.
فقد أصر المطرب المغربي عماد الدراج، على وضع الرجل في خانة الخائن، خلافا لما هو رائج، بتصنيف الفتيات في هذ الجانب، كما جرت به العادة، داخل الحقل الفني المغربي والعربي، وما زاد من متعة ألبومه الجديد الذي كان حلما بالنسبة إليه منذ سنة 2008، المعنون بـ(ياالخاين) نسبة إلى تسمية إحدى الأغاني الثمانية المتضمنة للألبوم ومن بينها (حرام حرام)، (مغربي أنا)، (هذا قلبي)، بحيث ارتأى مخرج الألبوم تصوير أغنية (رابحة) بطريقة فكاهية، انسجاما مع السيناريو، بغية إيصال الأفكار بوضوح إلى عامة الناس، خاصة والمغاربة يحبذون السخرية من وجهة نظر عماد الدراج، فضلا عن اختيار الموسيقى العالمية، تجنبا للوقوع في فخ تقليد الأغاني المنتشرة مغربيا وعربيا.