أكد الرئيس المؤقت لاتحاد كرة القدم الألمانية التقريرا الذي نشرته صحيفة "بيلد" أمس الثلاثاء وكشفت فيه ان أسطورة كرة القدم الألمانية فرانز بيكنباور كان قد وقع اتفاقا مع "كونكاف" قبيل تصويت الفيفا لاختيار البلد المنظم لكأس العالم 2006.
وقال راينر كوخ الرئيس المؤقت لاتحاد كرة القدم الألماني أمس الثلاثاء (10 نوفمبر 2015)، إن أسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور الملقب باسم "القيصر" كان قد وقع اتفاقا مع كونكاكاف (اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي).
وأوضح كوخ أن جاك وارنر العضو السابق باللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للعبة (فيفا) وقع الاتفاق نيابة عن الكونكاكاف قبل أربعة أيام من تصويت الفيفا لاختيار البلد المنظم لكاس العالم 2006، في عام 2000. وجاء ذلك بمثابة تأكيد لما جاء في تقرير صحيفة "بيلد" في نفس اليوم، حيث ذكرت أن بيكنباور كان طرفا في اتفاق أبرم مع المشتبه به وارنر، قبل أن تفوز ألمانيا في عام 2000 بحق تنظيم مونديال 2006.
وأوضحت الصحيفة في تقرير بموقعها على الإنترنت أن وثيقة الاتفاق "ربما كانت محاولة رشوة"، ووقعت من قبل بيكنباور باعتباره رئيس لجنة ملف ألمانيا لطلب استضافة المونديال، قبل أن يرأس بعدها اللجنة المنظمة للبطولة.
ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب بيكنباور أو أي من المقربين له بشأن ما ذكره التقرير. وفي وقت سابق نفى بيكنباور في بيان له أن يكون قد تم استخدام الأموال في شراء أصوات من أجل تأمين فوز ألمانيا بتنظيم مونديال 2006.
وذكرت صحيفة بيلد في نسختها الورقية الصادرة يوم الثلاثاء أن المعلومات عن الوثيقة أسفرت عن استقالة نيرسباخ، الذي يتردد أنه كان يجهل بوجود تلك الوثيقة. واستشهدت بيلد بصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" التي تحدثت في البداية بشأن الاتفاق مع وارنر، لكن دون أن تذكر توقيع بيكنباور له. وأوضحت بيلد أن العقد المزعوم مع وارنر أبرم قبل أربعة أيام من تصويت اللجنة التنفيذية للفيفا على اختيار البلد المنظم لكأس العالم 2006 في السادس من يوليو 2000، والذي شهد تفوق ألمانيا على جنوب إفريقيا حيث حصلت على 12 صوتا مقابل 11 لجنوب إفريقيا..
وكان الفيفا قد فرض عقوبة الإيقاف مدى الحياة على وارنر الرئيس السابق لاتحاد أمريكا الشمالية ولوسطى والكاريبي (كونكاكاف) والنائب السابق لرئيس الفيفا، و كان وارنر واحدا من بين 14 شخصا شملتهم قائمة الاتهامات في تحقيقات تجريها الولايات المتحدة الأمريكية في قضية كسب غير مشروع وفساد.
وقوبلت استقالة نيرسباخ (الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم الألماني) بالترحيب من قبل وسائل الإعلام الألمانية يوم أمس الثلاثاء، وذكرت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" :"إنها الخطوة الأولى فقط" متوقعة إجراء قانوني قادم. ولا تزال هناك العديد من التساؤلات من بينها دور بيكنباور وأعضاء آخرين باللجنة المنظمة، في هذه القضية.
وقالت داغمار فرايتاغ رئيسة اللجنة البرلمانية للرياضة في ألمانيا، في تصريحات إذاعية: "من المهم للغاية توضيح أن فولفغانغ نيرسباخ كان مجرد واحدا من الأشخاص المتورطين".