الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رياضة

مسلسل فضائح رشاوى الفيفا: هل يغرق سمعة القيصر الألماني فرانتس بيكنباور في الوحل..؟

مسلسل فضائح رشاوى الفيفا: هل يغرق سمعة القيصر الألماني فرانتس بيكنباور في الوحل..؟

هل اشترى الاتحاد الألماني لكرة القدم تنظيم فعاليات كأس العالم 2006 عبر تقديم رشاوى لفائدة أعضاء بالاتحاد الدولي "فيفا" ؟ سؤال تتداولته في عناوين عريضة لكبريات الصحف والمجلات الألمانية. فقد نشرت جريدة "دي فيلت" نقلا عن مجلة "دير شبيغل" واسعة الانتشار قصاصة خبر يقول إن الاتحاد الألماني لكرة القدم قد يكون قدم رشاوى لأعضاء داخل اللجنة التنفيذية "فيفا" كي يتم تخويل ألمانيا تنظيم دورة كأس العالم 2006 ، ونقلت "دي فيلت" عن نفس المصدر الحديث عن إحداث "صندوق أسود" من لدن لجنة الترشيح والتنظيم، التي كان يرأسها آنذاك "القيصر" فرانتس بيكنباور، بهدف استمالة مصوتين داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو صندوق، تضيف "دي فيلت"، موله بصفة شخصية الراحل روبرت لويس درايفوس الرئيس وقتئذ لشركة أديداس بقيمة 10,3 مليون فرنك سويسري ما يعادل 6,7 مليون يورو تم تحويلها لفائدة بنك بسويسرا وضعت رهن إشارة لجنة التنظيم داخل الاتحاد الألماني لكرة القدم، وهو ما يكون قد جرى، تقول الجريدة، عن سابق علم من طرف كل من رئيس اللجنة التنظيمية فرانتس بيكنباور ونائبه فولفغانغ نيرسباخ الرئيس الحالي للاتحاد الألماني لكرة القدم..

وأقر من جانب الاتحاد الألماني لكرة القدم في خضم التفاعلات عبر بيان موجه للرأي العام بالوقوف على تواجد تفاوتات تهم حساب لفائدة "فيفا" قدره 6,7 مليون يورو فيما رد من جانب آخر الاتهامات التي تتحدث عن شراء أصوات داخل جهاز الاتحاد الدولي لكرة القدم واصفا إياها ب"اتهامات واهية" نافيا موازاة وجود أي "صندوق أسود" تحت تصرفه أثناء ترويج وترشيح ألمانيا لاحتضان دورة كأس العالم  2006، إلى ذلك أفادت "دي فيلت" أن المبلغ المالي الذي جرى تحويله قد يكون تم توظيفه من أجل شراء أصوات أربعة أعضاء يمثلون آسيا داخل اللجنة التنفيذية للفيفا، وهو ما مر في نجاح، تقول الجريدة، إذ صوت الأعضاء الأسيويون الأربعة إلى جانب نظرائهم الأوروبيين لفائدة ترشيح ألمانيا التي تقدمت، بعد امتناع مفاجئ عن التصويت للنيوزيلاندي شارل دومباساي، بفارق صوت واحد(12/11) عن منافستها جنوب أفريقيا..

هذا ولم يصدر عن إدارة أعمال فرانتس بيكنباور أي استعداد للرد عن طلب مجلة شبيغل في تعقيب حول الموضوع، كما رفض أيضا عضوان أسيويان، من بين ثلاثة لازالا على قيد الحياة، التعليق في اتصالات لنفس الجريدة، في الوقت الذي وصفت فيه مصادر من داخل الاتحاد الدولي "فيفا" هذه المستجدات ب"الاتهامات الثقيلة" وأفادت أنها سوف تتناول حيثيات القضية في سياق التحقيقات الداخلية المستقلة الجارية في الوقت الراهن..