يتميز المغرب بوجود منازل كهوف عتيقة تعود للزمن الغابر، خاصة في مناطقه الجبلية وضواحي مدنه العتيقة. وتستقطب هذه المنازل العديد من السياح عربا وأجانب. وقد أثارت بعض هذه الكهوف شهية جريدة "البيان" الإماراتية، التي خصصت مقالا تحتفي فيه بمنازل الكهوف في قرية "البهاليل" قرب مدينة فاس. وفي ما يلي نص هذا المقال الاحتفائي:
"بالقرب من مدينة فاس الصاخبة تختفي قرية صغيرة هادئة تعرف باسم البهاليل، هي منطقة جذب سياحي رغم افتقارها للفنادق والمراكز الترفيهية. فهذه المدينة الساحرة، تتمتع بالعديد من العجائب الطبيعية.
تقع قرية البهاليل على سفح جبل كندر على بعد 35 كلم من مدينة فاس و5 كلم من شمال غرب مدينة صفرو، وتشتهر، بمنازل الكهوف الفريدة من نوعها والتي تقع على الجزء القديم من القرية، فضلا عن بيوتها الملونة بشكل انتقائي، والمتصلة فيما بينها عن طريق شبكة من الجسور.
بعض منازل الكهف في البهاليل تفتح أبوابها بشكل روتيني أمام السياح، ولكن عددها يقل بسبب عصرنة القرية وإعادة صيانة البيوت بشكل حديث.
تأتي منازل الكهوف عامة بطابقين يكون الحمام في معظم المنازل في الطابق العلوي، وعكس البيوت العادية تكون منازل الكهوف باردة في الصيف ودافئة في الشتاء ويحرص سكانها على تزيينها وصيانتها باستمرار.
ويوفر المرشدين السياحيين المحليين جولات لزيارة منازل الكهوف مقابل أسعار رمزية، تشمل احتساء الشاي وتذوق بعض الأطباق المحلية عند إحدى العائلات.
تشتهر قرية البهاليل بإنتاجها لأزرار الجلابيات التقليدية، إذ يمكن للزائر مشاهدة نساء القرية وهن يصنعن الأزرار في أزقة القرية بينما يتسلين بالدردشة مع بعضهن. فيما يصطف الحرفيون التقليديون لبيع منتجاتهم للسياح والزوار على طول الشوارع الرئيسية للقرية. كما تشتهر القرية بإنتاج زيت الزيتون، وبأفران الخبز التقليدية.
وتوفر قمة جبل كندر إطلالة خلابة على القرية والمناظر الطبيعية التي تزخر بها مثل النهر والوديان والأراضي الخضراء الواسعة والجسور الممتدة إلى النهر الصغير والبئر التي يستخدمها الأهالي لجلب المياه الصالحة للشرب".