الأربعاء 1 مايو 2024
سياسة

«كوموندو» المصباح الذي أضاء طريق بنكيران لاجتياح المدن في الانتخابات

«كوموندو» المصباح الذي أضاء طريق بنكيران لاجتياح المدن في الانتخابات

«مازال العاطي يعطي». كانت آخر جملة ضمن المقال التركيبي لغلاف العدد الماضي من «الوطن الآن»، ونحن نتحدث عن النتيجة التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية، بتصدره لعدد المستشارين الجهويين وطنيا، وكذا ترتيبه الثالث بفارق بسيط عن حزب الاستقلال. ويبدو أن الآلة الانتخابية لحزب «المصباح»، مازالت تحصد ثمار هذا النصر الانتخابي، في المجالس الجماعية والبلدية، باستثناء «التكَرديعة» التي أصابت إخوان بنكيران في رئاسيات الجهات، واكتفائهم بالحصول على رئاسة جهتي درعة تافيلالت والرباط سلا، وهزيمتهم أمام حزب الأصالة والمعاصرة في جهتي الدار البيضاء وطنجة. ويبقى السؤال مطروحا حول سر هذا التقدم الانتخابي الذي يحصده «المصباح»، من 9 مقاعد برلمانية ضمن تشريعيات 1997، محتلا المرتبة العاشرة، إلى المرتبة الأولى في انتخابات 2011، حائزا على 107 نواب برلمانيين، ليترأس حكومة 3 يناير 2012. الجواب لا يحتاج لكثير من التفصيل، مادام أن هذا الحزب له قوة تنظيمية متماسكة، وتوسع قطاعي مهم، وتنظيم مواز للشباب والنساء.. فبكبسة زر، يتم الانضباط للقرارات التنظيمية، مادام أن هناك هيكلة تنظيمية قوية تبرز قوتها في المحطات الانتخابية آخرها، اقتراع 4 شتنبر 2015، وقبل ذلك انتخابات 2011، «ومازال العاطي يعطي»، ما استطاع الحزب الحفاظ على هذا التميز التنظيمي، في الوقت الذي تعرف بعض الأحزاب التي كانت بالأمس القريب ضمن الأحزاب الوطنية تشهد ترهلا وانحلالا لأواصرها التنظيمية، جعلها تشهد الانشقاق تلو الانشقاق.. في هذا الغلاف، تسلط «الوطن الآن»، كشافاتها الضوئية، على رجالات ونساء بنكيران الذين لا يكلون ولا يملون، ويشتغلون بنظام وانتظام، من أجل الحفاظ على تقدم حزبهم انتخابيا، رجالا ونساء، قد يكونون معروفين إعلاميا، لكن تبقى القوة الضاربة لحزب العدالة والمجتمع هو أنه يملك قاعدة من الأعضاء المنخرطين الذين يشكلون قاعدة مستقرة، باحثا في الوقت ذاته عن تقوية هذه القاعدة.

 

التفاصيل تجدونها في العدد الأخير من أسبوعية " الوطن الآن" الموجود بالأكشاك