الأربعاء 27 نوفمبر 2024
خارج الحدود

داعش يطالب بإعدام الجزائري بلمختار بتهمة "ألخيانة"

داعش يطالب بإعدام الجزائري بلمختار بتهمة "ألخيانة"

طالب تنظيم داعش المتشدد بإعدام الأمير الدموي الجزائري مختار بلمختار بتهمة خيانة التنظيم المسمى “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، حسبما أورده المدعو أبو الوليد الكامني في أحدث تغريداته على حسابه في “تويتر” باسم جماعة “صحوات الردة” بدرنة الليبية. وتوعد المتشدد الكامني، الجزائري المكنى “بلعور”، بالقتل بسبب ما قال إنه خان التنظيم المسلح حيث أظهر صورة زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأرفقها بإعلان”مطلوب للقتل” ضد أمير كتيبة “الموقعون بالدماء” خالد أبو العباس (مختار بلمختار).

وأظهرت تغريدة الإرهابي في تنظيم “داعش”، أن الإرهابي بلمختار المولود في 1972، تعرض عدة مرات لمحاولات القضاء عليه وهو موجود – حسب المصدر – في صفوف “الصحوات” بليبيا، ما يؤكد أن أخطر إرهابيي منطقة الساحل لا يزال على قيد الحياة و لم يقتل مثلما صرحت به أكثر من مرة مخابرات إفريقية و غربية.

ويؤشر “إعلان الردة والقتل” على الخلافات الحادة التي اندلعت بين التنظيمات الإرهابية ودرجة الاحتقان التي بلغتها بين أمراء تنظيم “داعش” المتمدد في منطقة العراق وسوريا وليبيا ودول الساحل التي تتواجد بها تنظيمات ترفع راية “القاعدة” التي أسسها أسامة بن لادن. ويأتي “طلب رأس بلمختار” بعد أيام قليلة فقط من إعلان الأخير عن تأسيس فرع إرهابي جديد سماه “قاعدة الجهاد في غرب إفريقيا”، وذكر فيه أن “الأتباع” ملزمون بالدفاع عن “المسائل” التي أرساها أسامة بن لادن “لإخراج العدو الصليبي الذي احتل أرضنا في فرنسا وأعوانها واستهدافه في كل مكان”. وذكر بيان المجموعة الإرهابية ذاتها، حسبما أذاعته مواقع “جهادية” أن “مجلس شورى المرابطين، قرر بعد اجتماع له، تنصيب الشيخ خالد أبي العباس (مختار بلمختار) أميرا على المرابطين”.

ويحاول الإرهابي المطلوب من طرف عدة أجهزة أمنية واستخباراتية عربية وغربية، تشكيل تحالف مع تنظيمات مسلحة في النيجر وتشاد وليبيا. ومعروف عن بلمختار أنه أخطر إرهابي في منطقة الساحل التي ظل يتنقل بينها و”يؤطر” فيها عمليات تهريب السلاح والمخدرات والمقاتلين المتطرفين، وهو من بايع تنظيم “داعش” قبل أسابيع في محاولة منه لكسب دعم التنظيم المتمدد في دول الشرق الأوسط. وكان الجيش التشادي قد أعلن مطلع مارس 2013، عن مصرع الإرهابي بلمختار و 28 من مسلحيه، في جبال إيفوغاس بمنطقة وادي اميتيتاي شمالي مالي الحدودية مع الجزائر، وفور ذلك فندت جماعة “الموقعون بالدماء” مقتل زعيمها. وسبق للحكومة الليبية المؤقتة في طبرق، أن أعلنت أن المتطرف المكنى بلعور قتل في غارة جوية داخل التراب الليبي رفقة عدد من المسلحين، بينما قال البنتاغون إن الجيش الأمريكي نفذ، منتصف شهر يونيو الماضي، ضربة عسكرية ضد هدف إرهابي مرتبط بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وتلاحق أجهزة الأمن الجزائرية، المعروف بــ”ثعلب الصحراء” لتورطه في أعمال إرهابية عديدة، وسبق لهذا الإرهابي أن تورط في الهجوم على قاعدة الحياة بتينقنتورين جنوبي الجزائر وأسفرت الحادثة عن مقتل حوالي 38 عاملا أجنبيا بعد احتجازهم في المنشأة النفطية بعين قزام بصحراء الجزائر.