الأربعاء 27 نوفمبر 2024
خارج الحدود

امستردام في أكبر تظاهرة للسفن الشراعية

امستردام في أكبر تظاهرة للسفن الشراعية

وأنا أتجول بين أروقة المركز الإعلامي الذي أقيم خصيصا بمناسبة تنظيم أكبر تظاهرة للسفن الشراعية في المنطقة الشمالية لأمستردام، تذكرت الموقع الجغرافي لبلدي( المغرب) و حكاية امتداده على ساحل المحيط الأطلسي البالغ 3500 كلم و حكاية البحر الأبيض المتوسط في شمال و شرق المغرب... فتساءلت إن كانت بلادي ممثلة نحن مغاربة هولندا كسائر البلدان التي تشارك و للمرة التاسعة على التوالي في أكبر تظاهرة للسفن الشراعية الآتية من بعيد و من كل القارات الخمسة ، دول أتت بيانها و إرثها البحري من خلال استعراض سفنها العتيقة و يخوتها الجديدة ! فرصة توظفها الدول المشاركة في (Sail ) لتسويق منتوجها السياحي و الثقافي للهولنديين و غيرهم !

لقد كانت خيبتي التاسعة و أنا استرجع أرشيف التظاهرة قبل مغادرة المغرب في بداية الثمانينات و بعدها عايشت خمس تظاهرات متتابعة و كان المغرب الخاسر الأكبر من خلال تسجيل و تأكيد الغياب عن أكبر تظاهرة عالمية يزورها أكثر من 3 مليون هولندي و سائح خلال الأربعة أيام المخصصة لـ Sail . أقول الخاسر الأكبر ، لأننا البلد الوحيد في العالم ممن يتغنى امتلاكه مياها أطلسية وأخرى متوسطية هكذا تعلمنا في مدارسنا الابتدائية في دروس الجغرافيا و حدود المغرب الطبيعية! لكننا لا نشارك ولو بقارب صغير بتسع لأكثر من شخصين ! و معلوم أن دولا خليجية لا تتعدى مسافاتها الشبر تشارك و منذ سنوات بسفنها و حاضرة أيضاً بفلكلورها ، دول صغيرة لكنها تدرك الأهمية الكبرى لهذه تظاهرة للتعريف ببلدانها ومآثرها السياحية اذكر هنا الإمارات العربية المتحدة ، البحرين و قطر !