الأحد 24 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

د. محمد بوليف: ألا يحتاج تغير الوطن تغير المواطنين..؟

د. محمد بوليف: ألا يحتاج تغير الوطن تغير المواطنين..؟

ألا يحتاج تغير أداء ومستوى الوطن إلى تغير مستوى وأداء المواطنين؟؟؟؟؟؟

سؤال يؤرقني منذ بدأت أفهم بعض الشيء في طرق الإصلاح وسبل المصلحين..

في كل مرة أسائل نفسي: لماذا المغرب لا يتطور ولا يتغير كما تتطور الدول المتقدمة وتتغير؟؟؟ لماذا لا نجد الحروب والقتل إلا في الدول الإفريقية والعربية والإسلامية؟؟؟ إلخ من الأسئلة التي تعرفون.

 لماذا الكل منا واعي حقيقة الوعي بذلك، كلنا ندعي المعرفة بواقعنا وبكيفية تغييره، لكن لازلنا كما نحن ... لا نتغير..

يُطْلَبُ منّا مثلا أن تكون الدولة والإدارة راعية وحامية لسلامة الانتخابات ونزاهتها ... مرحبا وأهلا وسهلا: كلام جميل ... تطلب منا أحزاب المعارضة والمواطنون ذلك و أكثر..

لكن من يُزَكّي المرشحين؟ من يُقدّم الأسماء التي ترون؟ من يدبر تحالفات رئاسات غرف التجارة وغرف الفلاحة وغرف الصناعة التقليدية وغرف الصيد حاليا؟؟؟

نفس الأساليب لازالت قائمة... ليست الدولة والإدارة هي التي تقوم بها..

ويريدون أن يتغير البلد..

أقسم بالله أنه مادامت هذه الأساليب موجودة، وما دام الأشخاص بنفس عقلياتهم موجودين، وبنفس طرق عملهم، ومادام المنتخِبون يقْبَلون بذلك، أقسم أن بلدي لن يتغير نحو الأحسن.

وسنجد أنفسنا بعد 4 شتنبر نعيد العجلة إلى بداية دورانها.. وسَنَأْسَفُ أنَّنَا لا نريد التغيير، وسيتقدم الآخرون، ونتأخر نحن، لكن التاريخ يتقدم، والقطار لن ينتظرنا، وسيكثر عدد المحبَطين، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ما لم نَتَغَيَّرْ لن يتغير شيء حولنا.