تعيش مصر الآن على بعد أقل من 24 ساعة على افتتاح قناة السويس الجديدة، وهوالمشروع الذي يشكل بحسب المتتبعين نقلة نوعية في مجال إنعاش الاقتصاد المحلي والحركة الملاحية. إذ سيعمل على تحويل المنطقة من مجرد معبر تجاري إلى مركز صناعي ولوجيستيكي عالمي. لذلك، فإن مصر تعلق آمالا كثيرة على هذا الإنجاز الذي وصف بالعملاق. إذ من المنتظر أن تحقق القناة العبور المباشر دون توقف لعدد 45 سفينة في كلا الاتجاهين، مع إمكانية السماح لعبور السفن حتى غاطس 66 قدماً في جميع أجزاء القناة، وعبور 97 سفينة يومياً، بما يزيد عائد قناة السويس بنسبة 259 في المائة عام 2023 ليكون 13.226 مليار دولار مقارنة بالعائد الحالي 5.3 مليار دولار، مما يؤدي إلى الانعكاس الإيجابي المباشر على الدخل القومي المصري من العملة الصعبة.

وبهذه المناسبة، ينظم "المركز الثقافي المصري"، غدا الخميس، تحت رعاية السفير الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين، احتفالية على الساعة السادسة مساء بمقر المركز في الرباط. هذه الأخيرة التي ستتضمن بثا مباشرا لافتتاح القناة، حسب ما أشار إليه مدير المركز يحيى طه حسنين، وعرض فيلم وثائقي حول مراحل العمل فيها، وأهميتها بالنسبة لمصر والعالم، تعقبه ندوة للتعريف بالقناة، ودلالات إنجازها في عام واحد فقط، وآثارها الإيجابية على مشروع تنمية محور قناة السويس، وكذلك الفرص التي تتيحها لتنمية العلاقات الاقتصادية بين مصر والمغرب، والآثار الاقتصادية للقناة على التجارة العالمية وعلى حركة الملاحة الدولية. ومن المعلوم أن وزير الشئون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، يشارك على رأس وفد مغربي رفيع المستوى في هذا الاحتفال العالمي الذي ستقيمه مصر غدا الخميس، بحضور قادة وملوك ورؤساء وممثلين عن مختلف دول العالم.