يبدو أن حرب المواقع بين الأحزاب اندلعت بقوة بخريبكة و شحد حزب السنبلة أسلحته باكرا من أجل كسب الاستحقاقات المقبلة إن على مستوى الانتخابات المحلية أو الجهوية، وخاصة في إطار الجهوية المتقدمة التي ألحق بموجبها إقليم خريبكة بجهة تادلة بني ملال،وذلك بتثبيت أوتاده بمختلف مرافق الدولة. وفي هذا الإطار راهن حزب العنصر على الوكالة الحضرية كحصان طروادة من أجل تأمين معاركه المقبلة، بعدما أقدم ادريس مرون الوزير الحركي المكلف بالتعمير وإعداد التراب الوطني على تغيير مفاجئ على رأس ملحقة الوكالة الحضرية بعاصمة الفوسفاط، وذلك بتعيينه، أمس الاثنين، طارق مرزاق خلفا لعبد الحق أنزار الذي تم إنهاء مهمته التي استغرقت حوالي السنتين وأعيد إلحاق هذا الأخير إلى مقر الوكالة الحضرية بسطات ، وطرح التغيير الجديد علامات استفهام كثيرة خاصة و أن الوافد الجديد طارق مرزاق سبق له أن تولى( قبل أنزار ) نفس المسؤولية على رأس الملحقة المذكورة، لكن تقرر فيما بعد إبعاده عنها إلى تمارة إثر غضبة المسؤولين بخريبكة على سوء تدبيره لملفات التعمير،كما كان، أيضا، مثار احتجاج من طرف رؤساء الجماعات بالإقليم !!
و اعتبر المتتبعون للشأن المحلي بخريبكة بأن إرجاع طارق مرزاق على رأس ملحقة الوكالة الحضرية بهذه المدينة رغم ثبوت فشله هو انتصار للوبي الحركة المكون من (لحسن حداد و آل عتمون ) الذين يسعون إلى الفوز ببلدية خريبكة وبموقع متقدم في الجهة الجديدة وما الضغط الذي مارسوه على الوزير مرون من أجل تزكية مرزاق إطار الحزب كمسؤول من جديد على إدارة إستراتيجية كالوكالة الحضرية إلا بمثابة استعراض للقوة و مناورة لخدمة مصالح الحزب و مصالح وتطلعات اللوبي على الخصوص لإثبات الحضور بالمدينة والجهة.