الأحد 5 مايو 2024
خارج الحدود

إيران الأولى عالميا في إعدام المراهقين والثانية على مستوى تنفيذ العقوبة

إيران الأولى عالميا في إعدام المراهقين والثانية على مستوى تنفيذ العقوبة

أعربت العديد من المنظمات الحقوقية عن بالغ قلقها إزاء إصدار أحكام الإعدام بحق مراهقين في إيران. التي المرتبة الثانية بعد الصين في تنفيذ هذه العقوبة، والمرتبة الأولى في العالم في إعدام القاصرين.

وفي هذا الصدد، أشارت التقارير إلى أن ما يقارب 160 مراهقا لم يتجاوز سنهم 18 سنة محكومون بالإعدام، معتبرة ذلك نقضا صارخا للقانون الدولي ولاتفاقية حقوق الأطفال التي وقعت عليها إيران.

وكشفت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المعارضة، أن النظام نفذ خلال أسبوع واحد 32 حالة إعدام من بينها إعدام امرأتين.

وقال بيان صادر عن المجلس، إن "مجموعة من الشباب اشتبكوا بالحجارة مع قوات الأمن أثناء تنفيذ عملية عقوبة الإعدام بحق 3 شباب علانية بمنطقة كولشهر في مدينة كرج".

وأوضح المجلس أنه "تم إعدام السيدة بريدخت مولايي فر البالغة من العمر، 43 عاماً، في سجن "قزل حصار" بمدينة كرج في نفس اليوم وهي أم لطفل. كما تم إعدام 11 سجيناً تتراوح أعمارهم بين 25 – 35 عاماً في سجنيْ "قزل حصار" و"المركزي" بمدينة كرج، بعد إعدام 9 منهم شنقاً بشكل جماعي".

وأشار المجلس إلى أن "من الجرائم الأخرى التي اقترفها النظام فقط خلال الأسبوع المنصرم، تنفيذ عقوبة الإعدام بحق 5 سجناء بينهم امرأة في سجن شهاب بمدينة كرمان وسجين آخر في سجن مدينة أردبيل المركزي  وإعدام 4 سجناء في مدينة أصفهان، وسجين آخر في سجن مدينة تبريز، وكذلك إعدام 6 سجناء في سجون كل من مدن إيلام وزاهدان المركزي وبندر عباس".

ولفت البيان إلى أنه "تم في هذا الأسبوع أيضاً الإعلان عن إصدار الحكم على السجين السياسي محمد علي طاهري بالإعدام، وهدم مصلى لأهل السنة في طهران بموازاة زيارة كبار المسؤولين الأوروبيين إلى إيران".

ووفقا لتقرير نشره موقع الشبكة الفيدرالية لحقوق الإنسان التي تضم 164 منظمة حقوق إنسان حول العالم، ستتخطى إيران في 2015 الرقم القياسي للإعدامات المسجل عام 1989 إذا ما استمرت في تنفيذ أحكام الإعدام بالوتيرة نفسها. ويضيف التقرير أن "القيادة الإيرانية أكدت تنفيذ 246 حكم إعدام بين فاتح يناير (كانون الثاني) حتى 15 يوليو (تموز) 2015، فيما تتحدث مصادر موثوقة عن 448 حالة إعدام أخرى". ويكاد الرقم المعلن عنه خلال الأشهر الـ6 الماضية من طرف الجهات الرسمية يوافق عدد إجمالي حالات الإعدام في 2014، مما يظهر مسار يدعو للقلق الشديد من زيادة الإعدامات خاصة أنه من المتوقع تنفيذ آلاف الإعدامات بتهم القتل والمخدرات والإلحاد خلال الأشهر المقبلة.