أقام عدد من سكان مخيم ليبرتي الذي يقع قرب مطار بغداد ويؤوي أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وقفة احتجاجية اعترضوا فيها على مواصلة الحصار المفروض على المخيم وجعل المخيم كسجن للسكان، إنهم حملوا الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية مسؤولية الوضع الذي يعيشه المخيم معتبرين إياهما مقصرين تجاه ذلك مطالبين برفع الحصارعن المخيم والسماح للسكان برفع حاجياتهم الإنسانية حسب الاتفاق الموقع مع الحكومة العراقية.
بعد مرور أربع سنوات رغم الوعود التي أطلقت في حين نقل السكان من أشرف إلى ليبرتي لم تطبق فقرات الاتفاق المتعلقة بحلول جذرية للسكان وماتزال اللجنة القمعية في المخيم تعرقل بين حين وآخر دخول السيارات المحملة بالمواد الغذائية واللوجستية ومواد تصليح الاجهزة الموجودة في المخيم. في حين ان هذه المواد ضرورية لصيانة البنية التحتية ومنظومات تصفية المياه ومولدات الكهرباء لمخيم ليبرتي.
قال علي وهو أحد السكان: نحن مجموعه من سكان مخيم ليبرتي جئنا هنا لنعلن احتجاجنا وسخطنا ازاء الحصار المفروض علينا من قبل لجنة قمع اشرف، قبل ما يقارب أربعة أعوام نقلتنا الحكومة العراقية من مخيم أشرف إلى مخيم ليبرتي بوعود قاضية بنقلنا إلى بلدان ثالثة ولكن خلال هذه السنوات الاربعة لم نرى شيئاً إلا الحصار وتحويل مخيم ليبرتي إلى سجن حيث تمنع لجنة قمع اشرف بين حين وآخر دخول المواد الغذائية وكذلك الوقود والمواد اللوجستية وما شابهها.نطالب جميع الاطراف الدولية برفع هذا الحصار الجائر المفروض على مخيم ليبرتي اولاً و من ثم منح حق اللجوء لكل ساكن في مخيم ليبرتي بالاضافة إلى تغيير لجنة قمع اشرف و رئاستها حتى تنتهي هذه المعاناة التي نواجهها.
بالاضافه إلى الاعتراف بمخيم ليبرتي كمخيم للاجئين وبالتالي نطالب جميع الأطراف الدولية والمنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان باتخاذ خطوات عاجلة ضرورية وفعالة للحد من هذه المعاناة و الاضطهاد التي تعرضنا لها و مازلنا في مخيم ليبرتي وشكراً.
وأكد السكان بان ليبرتي اذا لم يكن سجنا بعينه فعلى الأمم المتحدة ان تعلنه مخيما للاجئين بأبواب مفتوحة امام المحامين ومنظمات حقوق الانسان لزيارة المخيم.
كما يقول باقر ساكن آخر في المخيم: نحن لا نستطيع التنقل الحر إلى خارج المخيم، اضافة إلى آن المحامين و المراسلين لايستطيعون ان يدخلوا داخل المخيم.
وطالب السكان في وقفتهم هذه وضع حد لممارسة التعذيب والايذاء والمضايقة المنهجية بحق سكان المخيم وجعل المخيم سجناً لهم حيث أدت تلك الممارسات إلى وفاة 142 شخصا لحد الآن في مخيمي أشرف وليبرتي وكذلك الحرمان المستمر من الصحة الملائمة للعيش وشروط التغذية. وأكد السكان ينبغي وضع حد لهذه الايذاءات والمضايقات فورا.
كما يؤكد روزبه أحد السكان شارك في الوقفة: نحن في وقفة احتجاجية نعترض على جعل ليبرتي كسجن بصورة شاملة ولذلك نطالب منظمات حقوق الانسان بوقف الممارسات لجعل ليبرتي كسجن وهذا حقنا الشرعي حسب القوانين الدولية.
ووقع السكان في نهاية الوقفة عريضة موجهة للأمين العام للأمم المتحدة مطالبين فيه بالاعتراف بمخيم ليبرتي مخيماً للاجئين تحت رعاية المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وتأمين حماية السكان وإحالة ملف ليبرتي إلى الجهات والأشخاص غير المؤتمرين بأوامر النظام الإيراني كما طالب السكان بتغيير طاقم الإدارة في ليبرتي والضباط المتورطين في القتل والمجازر والأذى ضد السكان خلال السنوات الماضية وبإعادة أموال وممتلكات سكان أشرف المنهوبة إليهم.
ويدعو السكان الأمم المتحدة والحكومة الامريكية اللتين تعهدتا مرارا وكرارا وبشكل خطي تجاه سلامة وأمن سكان ليبرتي إلى اتخاذ خطوة عاجلة لوضع حد لهذا الحصار اللاإنساني.