الأربعاء 27 نوفمبر 2024
خارج الحدود

مظاهرات احتجاجية ضد عنصرية البوليس الهولندي في لاهاي

مظاهرات احتجاجية ضد عنصرية البوليس الهولندي في لاهاي
بساحة قصر العدالة بالعاصمة الهولندية لاهاي، قام العشرات من المتظاهرين بالاحتجاج ضد استعمال البوليس العنف أثناء أداء مهماته الأمنية بهولندا خاصة في المدن الأربعة الكبرى المعروفة باسم الرانستاد ( أمستردام - روتردام - أوتريخت - لاهاي ).
وشهدت مدينة لاهاي طيلة شهر كامل تقريبا عدة مواجهات بين الشرطة والسكان في العديد من الأحياء، خاصة في حي سخيلدير، حيث تمركز مواطنون منتمين إلى اقليات عدة، وقد احتدت المواجهات خاصة بعد مقتل مواطن يدعى ميتش رودريجيز على يد الشرطة في الحي المذكور. 
المتظاهرون دعوا من خلال الشعارات المرفوعة إلى الوقف الفوري للعداء للمهاجرين، وعدم الاستمرار في ممارسة العنف. كما طالبوا الشرطة بالافراج الفوري عن المقبوض عليهم اثناء الاحتجاجات الغاضبة. وقد عبر احد المنظمين للتظاهرة بأن "الحكومة الهولندية عنصرية ".
للتذكير فإن حي سخيلدير، يعتبر من بين الأحياء التي يكثر بها المهاجرون من كل الجنسيات، وهو من أكثر الأحياء تهميشا حيث انسداد الافاق امام الشباب المهاجر، ومن الأحياء ايضا التي تعرف مواجهات مع الشرطة. وقد سبق لعنصرين من الأمن في لاهاي أن اعترفوا في السابق للإعلام الهولندي المحلي والوطني بان بعض عناصر الأمن في الحي المذكور يعادون الاسلام و يحملون أفكارا متطرفة تجاه المغاربة والأتراك.
التصريحات والتقارير الصادرة مؤخراً جاءت لتؤكد حقيقة واحدة وهي أن الاضطرابات التي عادة ما تنسب إلى المهاجرين ليست بالفكرة التي سيتم قبولها مستقبلا وأن عنف بعض عناصر الشرطة وعنصريتهم بدأت تتضح للعلن بعدما كانت تُمارس في السر. 
 ومازالت الشرطة الهواندية تحتفظ بشبان في مخافرها منذ اندلاع المواجهات، بعد مقتل المواطن رودريجيز، وهي الآن بصدد البحث عن آخرين بعدما نشرت صورا لهم في الموقع التابع للشرطة.