السبت 21 سبتمبر 2024
مجتمع

عبد الحنين بلماحي: "رهان" هو سكن اجتماعي متطور ذي طبيعة تضامنية

عبد الحنين بلماحي: "رهان" هو سكن اجتماعي متطور ذي طبيعة تضامنية

في 23  يوليوز الجاري شهد مقر مؤسسة عمران لخيايطة الساحل عملية إجراء القرعة بالنسبة للشطر الأول من مشروع "رهان" الذي يدخل في إطار برنامج السكن الإجتماعي ذي الكلفة المنخفضة (140ألف درهم للشقة)، وسعت مؤسسة العمران من وراء المشروع إلى تشجيع المنعشين العقاريين والصغار منهم على الخصوص على الإنخراط في مشاريع مماثلة تنفيذا لاتفاقية الإطار الموقعة بين وزارة السكنى وسياسة المدينة ومجموعة العمران من جهة، والمجلس الوطني لصغار المعشين العقاريين من جهة أخرى في 8 يوليوز  الأخير عندما هيأت لهم العقارات الملائمة. وبالمناسبة التقت "أنفاس بريس" عبد الحنين بلماحي، مدير مؤسسة عمران لخيايطة الساحل، وأجرت معه الحوار التالي:

 

-كيف تراهن مجموعة العمران على جعل عملية "رهان" مشروعا نموذجيا للسكن ذي التكلفة المنخفضة ؟

"رهان" هو أولا مشروع سكني مندمج نقترحه كمثال لشركاء مجموعة العمران في ميدان إنعاش العقار، ونريد منه ثانيا أن يعطي مثالا مشرفا للجودة التي يوفرها للشرائح الإجتماعية المستهدفة من حيث المعمار والبناء والمواد المستعملة والتجهيزات المرافقة، سواء داخل الشقة أو بفضاء المجمع السكني ككل. وفي هذا الإطار أعطى للمشروع عناية خاصة للأشخاص في وضعية إعاقة. ويمكن القول بأن "رهان" هو سكن إجتماعي متطور ذي طبيعة تضامنية ويقدم إطار عيش مشترك ومنذمج لسائر الشرائح الإجتماعية دون إقصاء أو تهميش، وينسجم بالتالي مع المقاربة المعتمدة عند إحداث المدينة الجديدة في تنويع عروض السكن الملائمة لمداخيل مختلف الشرائح مع توفير الفضاءات والمناطق للخضراء والتجهيزات المختلفة للجميع.

-ماذا تقترح بالنسبة لصغار المنعشين للإنخراط في هذا المنتوج السكني الجديد؟

لقد هيأت لهم مؤسسة عمران لخيايطة عقارات منها ماهو جاهز حاليا وأخرى توجد في طور الترخيص، وستكون جاهزة أيضا بداية سنة 2016 في إطار ما يسمى برنامج "إستثمار"، وستخصص هذه العقارات لصغار المنعشين العقاريين.

-لكن رئيس المجلس الوطني لصغار المنعشين أحمد بوحميد اعتبر أن نجاح المنتوج الجديد ليس فقط بتوفير العقار بل مرتبط بتبسيط المساطر وانخراط جميع المتدخلين. فماهو رأيك ؟

أعتقد أن التخوفات المذكورة لا داعي لها الآن، وينبغي أن تكون مستبعدة. فبالنسبة للقطب الحضري لعمران لخيايطة جميع المتدخلين من عمران وبلدية السوالم ووكالة حضرية لبرشيد يعملون على توفير مناخ الإستثمار وتوفير الشروط المناسبة للمنعشين العقاريين، وتبسيط مساطر الحصول على الرخص المختلفة في إطار لجنة الشباك الوحيد بعمالة إقليم برشيد. كما أن تموقع المدينة الجديدة لخيايطة بالقرب من الدارالبيضاء سيتعزز بدخول الجهوية المتقدمة إلى حيز التطبيق حيث ستكون المدينة الجديدة متنفسا حقيقيا للدارالبيضاء الكبرى يخفف عليها الضغط السكني وكذلك قطبا جاذبا للاستثمار، وبالتالي فدعوة المنعشين العقاريين للانخراط هي فرص واعدة بالنسبة لهم ومثل هذه التخوفات سابقة لأوانها. فنحن مازلنا ننتظر مبادراتهم لتفعيل اتفاقية الإطار الموقعة بين المجلس الوطني لصغار المنعشين  العقاريين والوزارة والعمران.

- لكن ماذا على مستوى دفتر التحملات؟

مؤسسة عمران  لخيايطة عندما تضع رهن إشارة المنعشين العقاريين العقارات مجهزة ومهيأة وبأثمنة تفضيلية، فإنها تؤكد مع ذلك على شرط احترام آجال للإنجاز بالنسبة لأي منتوج سكني، كما تشترط الجودة وفق المعايير المعتمدة والتحملات المنصوص عليها  في قانون المالية لسنة 2008 على عدة مستويات تتعلق بالبناء ومواد البناء ومساحات الشقق وعدد الغرف وغيرها. هذا وتعمل المؤسسة أيضا على المساعدة التقنية تبعا لما تتطلبه قاعدة المواكبة. فهذه أمور قانونية مضبوطة وضعها المشرع ضمانا لجودة المنتوج وسلامة المواطنين.

(المزيد من التفاصيل تجدونها في العدد الأخير من أسبوعية "الوطن الآن")