الأربعاء 27 نوفمبر 2024
خارج الحدود

وكالات الأسفار الهولندية تلغي الوجهة التونسية من خارطتها

وكالات الأسفار الهولندية تلغي الوجهة التونسية من خارطتها

قررت الوكالات الهولندية المنظمة للرحلات الفردية والجماعية للسياح الهولنديين مقاطعة تونس سياحيا. وذلك على إثر العملية الإرهابية التي ذهب ضحيتها سياح أجانب وأبرياء في السادس والعشرين من يونيو الماضي بسوسة.

وجاء هذا  القرار الذي اتخذته الوكالات السياحية الهولندية بناء على إخبارية وزعتها وزارة الخارجية، وتحتفظ "أنفاس بريس" بنسخة منها، تطلب من مواطنيها توخي الحذر وتجنب السفر إلى تونس، خاصة وأن هذه الأخيرة في وضعية حالة طوارئ.

وتشير هذه الإخبارية الوزارية إلى إمكانية تصاعد الهجمات الإرهابية ضد السياح الغربيين خاصة في المناطق القريبة من ليبيا والجزائر، لذلك تنصح بالابتعاد كليا عن المناطق الصحراوية القريبة من "تطاوين" ووجهات أخرى عرفت تزايد الإجرام وعمليات السطو بالقوة أودت بحياة أجانب أوروبيين،  وعرضت آخرين للاختطاف والابتزاز.

هذا، ودفع تردي الأوضاع الأمنية، وانتشار الجريمة والخوف من حدوث هجمات إرهابية أخرى منظمة وكالات السفر المعروفة باسم TUI إلى وقف جميع رحلاتها وبرامجها السياحية في تونس، وتشمل المنظمة السياحية عدة وكالات كـ Holland International وKras. وقد انضافت إليها أيضا Corendon التي ألغت جميع رحلاتها إلى الدولة المغاربية هذا الموسم.

وبالمقابل، لم تخف الوكالات المعنية أسفها لتعليق سفرياتها وبرامجها السياحية إلى تونس، غير أنها وكما أوضحت "لا تريد تعريض سياحها إلى الخطر لأن أمن الزبناء فوق كل اعتبار"، مستدركة بأنها ستعمل لاحقا على تقييم الوضع في البلد نهاية أكتوبر المقبل للنظر في إمكانية تنظيم برامج شتوية من عدمها.

ومن جهته، أبدى الناشط التونسي المقيم بأمستردام حسون، استيائه من قرار المقاطعة الهولندية للسياحة التونسية، وقال في استجواب مع "أنفاس بريس" بأن "قرار المقاطعة هو قرار عقابي ضد الشعب التونسي وضرب للاقتصاد وتدمير له. وفي نفس الوقت يخدم أهم أهداف الإرهابيين المتمثل في زعزعة الاقتصاد التونسي وخلخلة منشآته السياحية والتراثية".

وأضاف مستنكرا بأنه "من غير المقبول أن نعاقب الأسر والمواطنين الذين يقتاتون من السياحة". كما دعا الهولنديين إلى "الوقوف مع تونس وشعبها ضد الإرهاب عوض اللجوء إلى المقاطعة والعقاب". في حين وجه تحية و شكر إلى السياح الأوروبيين الذين رفضوا العودة إلى بلادهم، أو أولئك الذين لم يلبوا طلب إلغاء الرحلة  بعد حدوث الهجمة الإرهابية، مُنوها: "إنها وقفة تضامنية شجاعة و تاريخية، لن تنساها تونس و شعبها".