السبت 28 سبتمبر 2024
اقتصاد

هل يمكن الاستغناء عن "تسخين" محرك السيارة كل صباح؟

هل يمكن الاستغناء عن "تسخين" محرك السيارة كل صباح؟

أن تنهض من فراشك مسرعا لتحمل قريبا لك للمستشفى، وتركب السيارة دون أن تقوم بتسخين المحرك، أو تبدي انزعاجك الشديد من صوت شاحنة أو سيارة في الصباح الباكر، يقوم صاحبها بتسخين المحرك.. هي أحداث تقع للعديد منا. فإلى أي حد يعتبر تسخين محرك السيارة أو الشاحنة أو الحافلة ضروريا؟ وهل يمكن الاستغناء عنه؟ وهل هناك فرق بين المركبات الحديثة والقديمة في هذا الأمر؟

حملت "أنفاس بريس" هذه الأسئلة للمهندس المغربي محمد القرياني، خريج المدرسة العليا بمدينة ألمانيا، وهو إطار يعمل بشركة "مرسيديس" ليجيب قائلا:

"ضمن أسئلة اختبار السياقة بألمانيا نجد السؤال التالي:

ما هي المدة الكافية التي ينبغي أن تترك محرك السيارة يشتغل في الصباح كما في أيام الشتاء ولو في الأماكن التي تعرف تساقطات ثلجية، قبل أن تنطلق؟

الجواب: لا.. للأسباب التالية، لأن عملية التسخين، تسبب تلفا في محرك السيارة، فضلا عن أنها تسبب تلوثا في البيئة، وضجيجا للآخرين، وكل مرتكب لهذه المخالفة، يعاقب بغرامة مالية قدرها 10 أورو..

بالعودة للسؤال، فيكفي لأصحاب المركبات ذات المحركات القديمة قيادتها بشكل متأني لمسافة قصيرة 500 متر. أما بالنسبة للسيارات الجديدة فلا يحتاج الأمر أي احتياط، وممكن التعامل مع المحرك بشكل عادي. طبعا نتكلم هنا عن محرك "الديزال" بطبيعة الحال.

من الأخطاء الشائعة أيضا عند سياقة السيارة، ويلاحظها الجميع في السائقين المهنيين وهم سائقو طاكسيات الحجم الكبير، حيث يتم الضغط على المحرك أو ماي سمى "كيعمر الموطور" قبل أن يغير السائق السرعة Vitesse، وهي كذلك من الأخطاء، لأنها:

1- تسبب تلفا للمحرك،

2- ترفع من استهلاك الوقود دون مبرر،

3- ترفع من درجة التلوث،

4- تسبب ضجيجا في الشارع العام.

والحل هو تغيير السرعة نحو الدرجة القصوى، بشكل متدرج، وتخفيضها بشكل متدرج أيضا".