الأحد 12 مايو 2024
سياسة

في الحاجة إلى "ويكليكس" مغربي لمراجعة تحركات حكومة بنكيران في فترتها الأولى

في الحاجة إلى "ويكليكس" مغربي لمراجعة تحركات حكومة بنكيران في فترتها الأولى

طفت على السطح هذه الأيام  فضائح  كبيرة تكشف تورط الحزب الحاكم ذي المرجعية الإسلامية في قضايا مثيرة اختلطت فيها السياسة مع "قلة لحيا". لن نتكلم عن قصة "الكوبل الوزاري" الشهيرة ولا عن حكاية "السرير في مكتب  الوزير". فهذه تبدو بمثابة حجايات "كان يا مكان" تحكيها العجائز للصبيان، لكن نتحدث اليوم عن تسريبات لملفات خطيرة "غرق فيها حتى لوذنين" حزب البيجيدي، وهو يتعامل مع التيارات الإسلامية المتعاطفة مع وزارته بعد فوزه بالأغلبية ورئاسة أول حكومة في ظل دستور2011، يتعلق الملف الأول بمباركة الحزب للمراهقة المتأخرة لأحمد منصور صحافي الجزيرة الذي زار المغرب في 2012. ليس لتغطية حدث بل لتعرية شبقيته مستغلا سذاجة سياسية لحكومة جديدة تتلمس خطاها كي يطلب تسهيل مأموريته المستعجلة في زواج عرفي بمناضلة من حزب البيجيدي من مدينة سلا هام بها شغفا وحبا وأعطى مقابلا بالعملة الصعبة بحوالي 8 مليون سنتيم من أجل الإستمتاع بها في شهرعسل قضاه معها في تركيا بعدما ترك العرس قائما معدا من طرف ممون الحفلات "حيمي"، وقد دعي لحضوره قياديون من الحزب.

المدعو أحمد منصور المصري الإخواني لاذ بالفرار بعد إشباع غريزته المكبوتة بلاحدود دون أن يوثق زواجه هذا الذي وعد بأنه سيتم بلبنان ! واكتفت المناضلة العروس بما يسمى عندنا ب "صداق المعيوفة" في انتظار أن يكشف "ألزاني" عن عمولة القوادين الذين توسطوا له في هذه "الحسنة".

 أما الملف الثاني فقد تفجر عقب الأحداث الأخيرة التي عرفها مسجد الإمام الصادق بالكويت، حيث تم اعتقال النائب البرلماني السابق المعارض وليد الطبطباني لاتهامه في الضلوع في تفجير المسجد الذي أودى بحياة العديد من المصلين الشيعة. الطبطباني هذا كان قد استقبله عبد الإله بنكيران في شهر يوليوز من 2012. في إطار ورشة عمل شارك فيها مجموعة من البرلمانيين الإسلاميين ونشر حينها الطبطباني حسب مصادر إعلامية صورة له مع بنكيران في موقع تويتر مع تدوينة تقول "عبد الإله بنكيران صديق من حكمه التي استفدت منها هي المبادئ تبنى على القناعات والمواقف تبنى على الإمكانات". وتقول المصادر ذاتها بأن الصورة التي يبدو فيها بنكيران ومدير ديوانه جامع المعتصم رفقة الطبطباني سببت حرجا لحزب العدالة والتنمية بعدما التحق الطبطباني المعارض للنظام الكويتي بالتنظيمات الجهادية المتطرفة بسوريا، حيث علل بنكيران بأنه استقبل الطبطباني سنة 2012 بصفة هذا لأخير كسياسي وبرلماني.

وهكذا  تتوالى الوقائع الفاضحة، وهو ما يدعو الحاجة إلى تسريبات جديدة على نمط ويكيلكس قد تكشف المستور وترصد "زلات" أخرى لحكومة بنكيران في فترتها الأولى، وكانت حديثة العهد بالحكم ومازالت تحت تأثير نشوة الفوز الذي لم تصدقه.