الاثنين 13 مايو 2024
سياسة

فـضائح " الــقوادة" و الـزواج العرفي تضع القيادي حامي الدين و الإخواني أحمد منصور في قلب العاصفة

فـضائح " الــقوادة"  و الـزواج العرفي تضع القيادي حامي الدين و الإخواني أحمد منصور في قلب العاصفة

وأخيرا، سقط القناع وانكشف الوجه الحقيقي لإعلامي "الجزيرة" أحمد منصور. هذا الرجل الذي ظل لسنين يروج لصورة الصحفي المتزن المدافع عن مهضومي الحقوق، على الرغم من أن عدد ليس باليسير من الضمائر النبيهة كانت تلمح في أكثر من مرة إلى نفاقه الصحفي، وتستره وراء خدمة أجندات بعينها ولو على حساب سمعته وسمعة المجال الذي ينتمي إليه. لكن الآن، وكما سبقت الإشارة، لم يعد لأحد شك في "ماسك" الزيف الذي لازم وجهه أمام الشاشات ليمارس أبشع أوجه الابتذال والندالة، والدليل هو أن مضمون هذه العبارات جاء من آراء مواطنين لم يجدوا غير مواقع التواصل الاجتماعي ليفجروا جام غضبهم على منصور، حتى أن منهم من وصفه بالشاذ الميال إلى عكس فكر الجماعة التي يتبنى الدفاع عنها.

أحمد منصور، وبكل ما أوتي من وقاحة لم يكتف بسب المغاربة، بل تجرأ على اتهامهم بالقوادة كساقطين سفلة يعيشون في المستنقعات ويقتاتون على المحرمات والرذائل وأعراض الناس. ولم يأخذه حرج في محاولة ترويج فتنة داخلية حين أبان عن نيته في تهييج مشاعر نساء المغرب ضد رجاله باعتبار أن من بني جلدتهم من يجري وراء تشويه سمعتهن. في حين نسي أو تناسى ما ألصقه به تاريخه القذر والحافل بكثرة زيجاته العرفية، البالغ عددها 17 من بينها حالات لـ 4 مغربيات. وهو يباشر ساديته على زوجته المغربية السابقة وفاء الحميدي، وقهرها بكافة الأشكال واستغلال ضعفها كأنثى. وتكفي الإشارة في هذا الصدد إلى ما أفصحت عنه عندما قالت ""كنا سويا في مطار إسطنبول؛ تأهبا للعودة إلى الدوحة وأثناء إنهاء الإجراءات، تصاعدت حدّة النقاش ووصل الأمر إلى توجيه أقذع الشتائم إلى شخصي وشعبي –المغرب- وترافقت الشتائم مع عنف دون أي مراعاة للركاب، وهنا أعلنت أني لن أعود للدوحة، وسوف أتوجه إلى القاهرة، فتركني دون بطاقة سفر أو أموال، واستطعت تدبير بطاقة العودة إلى القاهرة".

بل الأكثر من ذلك، والأشد حجية على التناقض الواضح داخل شخصية إعلامي الجزيرة، وتكشف كذب مزاعمه حول تبنى الدفاع عن الإخوان، ووصفه للجماعة بحماة الدين، هو التكذيب الذي جاء على لسان الحميدي عندما أكدت بأنه" كان يصطحبني بالمايوه على شواطئ أوربا، لكنه كان يأمرني في قطر ومصر بارتداء الحجاب". وليت الإشكال وقف عند هذا الحد، وإنما امتد ليزيل الغطاء عن تورط من داخل حزبنا الحاكم في شخص أحد قيادييه عبد العالي حامي الدين الذي تبثت وساطته في زواج مشبوه بين إحدى مناضلات التنظيم، وهي إطار بمديرية الضرائب وأحمد منصور، بعد أن شهد على زواج عرفي بجوار شقيق الزوجة، وذلك في شهر غشت من العام 2012، حيث كان الإقتران يورد موقع "برلمان" الذي فجر الفضيحة.

وتشير المعلومات المتوفرة، أن حامي الدين كان أثناء عقد القران جنبا إلى جانب مع محمد فريطس شقيق كريمة فريطس وكان شاهدا على هذا الزواج المشبوه الذي عقد بمنزل والد فريطس بمدينة سلا يوم 21 غشت 2012. هي إذن فضيحة بكل المقاييس لأحد المقربين من عبد الإله بنكيران، الذي لم يدخر جهدا في الأخذ بيد شاتم المغاربة حتى يشبع نزواته من ابنه بلده قبل أن يقرر التخلي عنها.