الاثنين 13 مايو 2024
سياسة

علي عمار: كتابي ليس تصفية حسابات وإنما فضح للصورة الحداثية التي يدافع عنها الأمير في مؤلفه "مذكرات أمير منبوذ"

علي عمار: كتابي ليس تصفية حسابات وإنما فضح للصورة الحداثية التي يدافع عنها الأمير في مؤلفه "مذكرات أمير منبوذ"

نفى علي عمار، مؤلف كتاب "مولاي هشام.. طموح فوق اللزوم"، أن يكون الأخير ضمن ما يمكن تسميته بتصفية حسابات، وإنما فضح للصورة الحداثية التي يدافع عنها الأمير في كتابه "مذكرات أمير منبوذ". مضيفا في حوار أجرته معه "ميديا 24"، أن المنافسة مع الملك محمد السادس كانت دائما هاجسه الأول سواء على مستوى الأفكار أو الأفعال. وهذا ما حاول عمار الكشف عنه، كما يقول، فضلا عن  إبراز العديد من الأمور التي تخفى عن المواطنين، ومنها دور مولاي هشام كوسيط في تجارة السلاح في العربية السعودية وأبو ظبي وحتى كوسوفو، إذ كان تحت غطاء مهمة سلام لا يتردد في إيصال السلاح مع الحصول على عمولات مهمة.

هذا، ولفت المؤلف إلى أنه لم يورد كل الحكايات التي كان شاهدا عليها، لكن يجد المناسبة الآن ليوضح بأن هذا المدافع عن حكم حداثي، ويقصد طبعا الأمير، كان يحب أن يخاطبه الناس بألقاب التعظيم، وفي الوقت الذي ينتقد تقبيل يد الملك "كنت شاهدا على واقعة بباريس، حيث لم يكن يتحرج عندما كان يقبل يده طابور طويل من المغاربة"، واستطرد معتقدا بأن مولاي هشام لو وصل إلى الحكم "لقام بشنقنا نحن الذين كنا نرافقه كي يتفادى شهاداتنا المحرجة".

وعن نقطة الخلاف التي أدت إلى القطيعة بين علي عمار والأمير مولاي هشام، قال محاور "ميديا 24" بأنها تعود إلى اللحظة التي أصدر فيها الكتاب الذي خصصه للسنوات العشر الأولى من حكم محمد السادس، بحيث أخبر مولاي هشام قبل نشره عن نيتيه تخصيص فصل له مع التصريحات التي أدلى له بها، فكان سعيدا لأنه ظن خطأ أنه الكتاب سيشكل هجوما على الملك وبالتالي يخدم مصلحته الشخصية. وبعد قراءة الكتاب غير رأيه، لأن الفصل الذي خصص له لم يكن في مصلحته.

ومن جهة أخرى، شدد علي عمار على أن الكتابة ضد مولاي هشام لا تعني أنه مع المخزن، منبها إلى أن آراءه لم تتغير حول بعض القضايا ذات الصلة بالشأن العام وسوء الحكامة.