تحتضن مدينة مكناس،خلال يومي 12 و13 يونيو الدورة الربيعية العادية للمجلس العلمي الأعلى (الدورة العشرين). وقد عرفت الجلسة الافتتاحية، مساء اليوم الجمعة، حضور كل من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق والأمين العام للمجلس العلمي الأعلى أحمد يوسف الذي قال في تصريح لوسائل الإعلام قبيل الجلسة الافتتاحية للدورة مساء اليوم بالمركب الثقافي والإداري للأوقاف بمكناس أن انعقاد هذه الدورة هو مناسبة سانحة لتقييم عمل المجلس العلمي الأعلى خلال 10 سنوات الأخيرة والوقوف على الجوانب الإيجابية والجوانب التي تحتاج إلى مراجعة وإلى قراءة جديدة، وكذا إعداد برنامج عمل للعشر سنوات القادمة وهي البرمجة التي تحتاج حسب الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى إلى استحضار التطورات على الساحة لحماية الإنسان المغربي والأمة المغربية لكي لا تستهدف حصانتها، وأشار يسف أن نموذج التدين المغربي القائم على الوسطية والاعتدال أصبح مطلوبا من جهات كثير في إشارة إلى بلدان الجوار وبعض البلدان الأفريقية وهو ما يحتاج -حسب قوله- إلى دعم وتقوية، موضحا أن الجيران والجهات الأخرى تحتاج لتأمين نفسها وإعادة تصحيح تدينها.
كما تطرق أيضا إلى أن برنامج عمل المجلس في 10 سنوات القادمة والذي يتضمن برمجة عمل المرأة العاملة في المؤسسة العلمية عبر تكليفها بمهام توعية الأسرة وصيانة تدينها وتحصين الطفولة والشباب هذا الجيل من الأفكار الشاذة التي يروجها البعض للإساءة التدين المغربي في إشارة إلى بعض التيارات الدينية المتشددة، كما تطرق في مداخلته في بداية اللقاء إلى دور العلماء بالمغرب وأفريقيا مشيرا أن دورهم هو إعادة بناء أفريقيا على قواعد تاريخها ماضيها ورفع صرحها وتعبئة الأمة للوقوف ضد من يزرعون الألغام والمتفجرات في محيط أفريقيا في إشارة إلى الحركات المتطرفة التي تهدد السلم والأمن بالقارة السمراء.
للإشارة فبرنامج الدورة العادية للمجلس العلمي الأعلى يتضمن تقديم حصيلة نشاط المجالس العلمية المحلية ( جلسة مغلقة ) وتقديم تقارير لجان المجلس: الهيئة العلمية للإفتاء، لجنة إحياء التراث الإسلامي، لجنة البحث العلمي، لجنة عمل الإمام المرشد، لجنة محو الأمية، لجنة المرأة العالمة، لجنة التزكية.
