لم يكد يمر أسبوع على عملية هدم مساكن العشرات من ساكنة كاريان القامرة بتراب مقاطعة عين السبع، حتى التحق بالرفيق الأعلى المواطن بحيح، الذي كان مسكنه آخر المساكن المهدمة، بالنظر لوضعيته الصحية الصعبة، وذلك يوم أمس الأربعاء 3 يونيو الجاري..
وكان الراحل قد تم نقله إلى المستشفى يوم عملية الهدم، (الخميس 28 ماي)، بعد أن أجرى عملية في جهازه البولي، تطورت لمرض السرطان، ولم تشفع حالته الصحية النظر إلى وضعيته، بنوع من الرحمة من قبل السلطات المحلية.. وحسب أحد أقربائه، فإن عملية هدم مسكنه الذي كان يقطن فيه رفقة أسرته لأكثر من 25 سنة، ووضعيته المادية المزرية، ورميه للشارع، جعله يمر من أزمة صحية خانقة، عجلت بالتحاقه بدار البقاء..
يذكر أن قائدة المنطقة، قامت بملاحقة بعض الساكنة الذين لم يجدوا مأوى لهم، والتجأوا لإحدى الشركات المفلسة، وأخرجتهم بالقوة العمومية، فيما لا تزال بعض الأسر تطلب اللجوء عند بعض أقربائها، ويزداد الوضع تعقيدا، لدى العشرات من تلاميذ الباكالوريا، الذين وجدوا أنفسهم في العراء، خصوصا وأن الامتحانات على الأبواب..
وحسب مصدر من عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، فإن عملية القرعة لترحيل الساكنة ستتم يوم غد الجمعة، شرط استكمال ملف الاستفادة، خصوصا في النقطة المتعلقة بتدبير 120 ألف درهم، وهو الشرط غير المتوفر لدى عدد من الأسر، مما يجعل الضياع عنوان مستقبلها وحاضرها..