الخميس 19 سبتمبر 2024
مجتمع

إنذار بفيروس "إيبولا" على متن رحلة جوية إلى مطار محمد الخامس

إنذار بفيروس "إيبولا" على متن رحلة جوية  إلى مطار محمد الخامس

على متن إحدى الرحلات الجوية المتوجهة إلى مطار محمد الخامس بالبيضاء تم اكتشاف حالة مسافر تظهر عليه أعراض فيروس إيبولا، إذ تجاوزت درجة حرارته 38 درجة وكان يتقيء بصفة مسترسلة. بعد أن قام رئيس المقصورة بتقييم حالة المسافر وإخبار ربان الطائرة، قام هذا الأخير بإشعار المصالح المعنية بالمطار وبالإقرار العام للطائرة طبقا لمقتضيات منظمة الطيران المدني الدولي.

وقامت المضيفات بملء استمارات تتضمن معلومات صحية عن الركاب، حيث توجه المعلومات التي تحتويها إلى مدير المطار الذي يقوم باتخاذ الاجرءات اللازمة في مثل هذه الحالات. بعد إطلاق آلية الانذار والتواصل مع مختلف المتدخلين، تم تنظيم التدخل بين مختلف الشركاء المتدخلين في إطار مخطط التدخل بما في ذلك عملية تعقيم الطائرة التي يتم عزلها بمدرج المطار.

وهذه الأحداث ما هي إلا سيناريو مفترض، نظم يوم الأربعاء 27 ماي الجاري بمطار محمد الخامس، لمحاكاة كيفية التعامل مع إنذار بوجود حالة إصابة بمرض شديد العدوى من صنف إيبولا.

ويأتي هذا التمرين طبقا للمقتضيات الواردة في المخطط الوطني لليقظة والتصدي لوباء إيبولا. ويهدف هذا التمرين إلى تقييم المنظومة المعتمدة على مستوى نقطة المراقبة الطبية بالحدود، وآليات إطلاق الإنذار والتواصل بين مختلف المتدخلين وتنظيم التدخل ورد الفعل العام لمختلف الشركاء المتدخلين في إطار مخطط التدخل، علما أن هذا التمرين يعد الثاني من نوعه خلال سنة 2015. وفي ختام هذا التمرين سيتم إعداد تقرير تحت مسؤولية مدير التمرين سيمكن من إنجاز ووضع برنامج يتضمن التدابير التصحيحية الواجب اتخاذها.

من جهة أخرى أقدم المكتب الوطني للمطارات في اليوم نفسه على تمرين "طماريس 2015" في عرض المياه البحرية لمدينة الدار البيضاء بمشاركة الهيئات المدنية والعسكرية المعنية على المستوى الوطني، وجاء هذا تمرين عقب تنظيم المكتب الوطني للمطارات والهيئة العربية للطيران المدني بتعاون مع القوات الملكية الجوية ندوة حول عمليات البحث والإنقاذ في مجال الطيران المدني يوم 26 ماي الجاري بأكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني. وشارك في أشغال هذه الندوة التي تناولت موضوع سلامة الطيران والاستعمال المرن للفضاء الجوي ثلة من الخبراء الدوليين المنتمين لمختلف هيئات الدولية للطيران المدني.

ويعتبر هذا اللقاء السنوي مناسبة سانحة لاطلاع المشاركين بآخر المستجدات التي يعرفها نشاط البحث والإنقاذ ولتعزيز مهاراتهم في هذا المجال، كما يمكن من تعزيز التعاون بين مختلف المتدخلين في مجال البحث والإنقاذ الجو بحري.

جدير بالذكر أن المغرب بصفته عضوا فاعلا داخل منظمة الطيران المدني الدولي يتكلف بتوفير خدمة البحث والإنقاذ للطائرات التي تعترضها صعوبات داخل المجال الجوي الذي يدخل في نطاق مسؤوليته. ويتكلف بهذه المهمة المكتب الوطني للمطارات عبر المركز الوطني لمراقبة سلامة الملاحة الجوية الذي يحتضن مقر مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ المتواجد بنفس المقر.