دافعت وزيرة المرأة الهندية عن سمعة بلادها بشأن وضع المرأة فيها وقالت إن حالات الاغتصاب بالسويد تفوق تلك التي تحدث في الهند. وأوضحت الوزيرة مانيكا غاندي في مقابلة مع تلفزيون سويدي يوم الأحد 23 ماي:"لدينا 4 حالات اغتصاب لكل 100 ألف امرأة، في حين أن السويد لديها أكثر من 130 حالة"، وادعت أن حالات الاغتصاب في الهند هي من بين أدنى المعدلات في العالم. وقد سلط الضوء على الاعتداءات الجنسية في الهند عام 2012، عندما قتلت طالبة الطب البالغة من العمر 23 عاما بعد أن تم الاعتداء عليها بالاغتصاب الجماعي في حافلة عامة بنيودلهي.
واندلعت احتجاجات ضخمة في الهند بعد هذه الحادثة، مما دفع بالحكومة لإصدار قانون يضاعف عقوبة السجن للمغتصبين إلى 20 عاما، أما الذين يكررون القيام بجرائم الاغتصاب و أولائك الذين يتسببون في غيبوبة لضحاياهم فيواجهون عقوبة الإعدام. ووفقا للوزيرة غاندي فقد أدت الحادثة إلى زيادة الوعي ودفع الكثير من النساء للحديث عن الاعتداءات الجنسية.
ولكن المدافعين عن حقوق المرأة في الهند يقولون إن عددا كبيرا من حالات الاغتصاب لا يتم الابلاغ عنها. ورغم أن وزيرة المرأة لم تذكر مصادر الإحصاءات التي أدلت بها، إلا أن تقرير عام 2013 لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة قال إن 2.7 حالة اغتصاب تحدث في كل 100 ألف نسمة في الهند في ذلك العام، في حين أفادت السويد أن لديها 58.9 حالة اغتصاب لكل 100 ألف نسمة. وقد نشر معهد " Gatestone" في فبراير الماضي بحثا يقضي بأن السويد تحتل المرتبة الثانية الأعلى في حالات اغتصاب النساء في العالم، بعد ليسوتو الأفريقية، حيث تبلغ حالات الاغتصاب 91.6 لكل 100 ألف نسمة. وجاءت تعليقات الوزيرة الهندية غاندي بعد أسبوع من موت الممرضة الهندية التي أمضت 42 عاما في غيبوبة بعد تعرضها للاغتصاب الجماعي في مومبي.