أسدل الستار بطولة المغرب في كرة القدم المصغرة، أو ما يسمى "الفوت صال"، باحتفال فريق الفتح الرياضي لسطات بفوزه بدرع البطولة الوطنية لهذه السنة وللمرة الثالثة.. وهي اللعبة الشعبية التي بدأت تكتسح المجال الرياضي وتستقطب اهتماما واسعا، سواء على مستوى الممارسين أو على مستوى الجمهور.
وعقب المباراة التي جرت بالقاعة المغطاة لسطات بين الفتح السطاتي وأتليتيكو القنيطرة، التي انتهت بانتصار الفتح المحلي ب 4 مقابل 3، التقت "أنفاس بريس" بـ "حسن بارة " رئيس الفريق الفتح السطاتي الفائز بالبطولة، فصرح لها بأن الفريق الذي تأسس في 2008 عمل بالاعتماد على أبناء المدينة من أجل إرجاع الإشعاع الكروي الذي عرفته سطات في فترة سابقة، وفرض اسم الفريق على الساحة بالرغم من وجود فرق قوية سبقته في مجال كرة القدم داخل القاعة أو "فوت صال" كأجاكس القنيطرة، وفي مدن أخرى كخريبكة وتطوان. وفزنا، يضيف بارة، بأول بطولة نظمت سنة 2011/2012 تنافس عليها 12 فريق.. وحضور الكاتب العام للجامعة ورئيس لجنة كرة القدم المصغرة بها "مولود أجف" يترجم الاهتمام الذي باتت توليه جامعة كرة القدم لهذه اللعبة، وذلك بدعمها السنوي المحدد في 22 مليون سنتيم ومنحة الفوز بالبطولة 8 مليون سنتيم، وهي اعتمادات، إذا أضيف إليها توفير الشبيبة والرياضة للقاعة المغطاة والدعم السنوي للمجلس البلدي 6 مليون سنتيم والمجلس الجهوي 4 مليون سنتيم، وكذلك سيارة النقل التي تسلمها الفريق من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تبقى مشجعة جدا، لكنها غير كافية مع ذلك لتغطية جميع مصاريف الفريق التي تكلف شهريا حوالي 4 مليون سنتيم، وخاصة أجور ومنح اللاعبين، والذين جلهم من حملة الشواهد العاطلين.
ونسعى، يقول بارة، إلى الزيادة في الدعم وتمكين الفريق من موارد قارة، بعدما تأكد للجميع بأن كرة القدم المصغرة تحتاج إلى مساندة، لأنها تعتبر فعلا بمثابة مشتل حقيقي لاكتشاف المواهب الكروية والإطار الأنسب لتأهيل اللاعبين الذين يطعمون الفرق الاحترافية.. وقد زود الفريق السطاتي في هذا الإطار لاعبين مثل يحيى جبران وزكريا في بني ملال وأخ العرب في الفتح الرباطي، وغيرهم.. كما أن لاعبين في فرق عالمية برزوا في البداية في "الفوت صال" حيث من خلالها يتعلم الـ "كوايري" اللياقة البدنية واللعب والمهارة في "الضيق" سواء في التوزيع أو المراوغة أو القذف، لذلك لا يجدون صعوبة في اللعب في الملاعب الكبيرة وضمن الفرق الاحترافية.