الاثنين 16 سبتمبر 2024
مجتمع

رسائل نصية عبر تطبيقات الهواتف الذكية و الإنترنيت تزرع الرعب في البيضاويين وتستنفر أجهز الأمن

رسائل نصية عبر تطبيقات الهواتف الذكية  و الإنترنيت تزرع الرعب في البيضاويين وتستنفر أجهز الأمن

على إثر ما تداوله مواطنون عبر مجموعة من التطبيقات الهاتفية منها Whatsapp و Tango ، وكذا عبر شبكة الأنترنيت تحت عنوان "تحذير هام" رسالة قصيرة موجهة خاصة لسائقي السيارات ليلا، مفادها بأن هناك عصابة تترصد ضحاياها بوضع كرسي سيارة خاص بالأطفال على جنبات الطريق وبداخله دمية رضيع، الغرض الأساسي منها تمويه السائقين بأن الأمر يتعلق بطفل رضيع متخلى عنه، وبمجرد ما يتوقف أي شخص إشفاقا على "الطفل المتخلى عنه" حتى تهاجمه العصابة المفترضة وتبدأ عملية السرقة والإعتداء والإغتصاب وما إلى ذلك، حسب ادعاءات صاحب الرسالة، الذي زاد في القول أنه عند اتصاله بالشرطة طلبوا منه عدم التوقف والاكتفاء بالتبليغ هاتفيا، وقد أخبروه أنها تبقى مجرد خدعة تقوم بها إحدى العصابات من أجل السرقة والإغتصاب، وأن العصابة عادة ما تترك الضحية مقتولة. ونصيحة أخرى استرسل بها صاحب الرسالة النصية مفادها أن عصابة أخرى تقوم برمي البيض على الزجاج الأمامي للسيارة لتحجب الرؤية عن السائق وبالتالي تجبره على الوقوف لتقوم بسرقة ما بحوزته.

بادرت ولاية أمن الدار البيضاء - حسب بلاغ لولاية أمن الدار البيضاء- بمجرد علمها بالرسالة القصيرة إلى فتح تحقيق فوري مباشرة، حول ما جاء بها من ادعاءات، ليتبين بعد مراجعة كل المصالح الأمنية بكافة تراب هذه الولاية الأمنية، أن محتوى الرسالة لا أساس له من الصحة، بحيث لم يتم تسجيل أية حالة سرقة أو اعتداء أو اغتصاب أو قتل بهذه الطريقة. وعليه فإن ولاية أمن الدار البيضاء تؤكد لكل المواطنين من خلال هذا البلاغ أن ما تم تداوله حول عصابات تستعمل طفلا رضيعا أو البيض لمهاجمة المواطنين لا أساس له من الصحة ويبقى مجرد ادعاءات.

وعلى الرغم من أن هذا الخبر زائف إلا أن ساكنة الدار البيضاء تداولته بشكل واسع ليلة أمس أي 09 و 10- 05- 2015 بالتطبيقات الهاتفية مما دفع بالمصالح الأمنية لفتح تحقيق فوري تحت إشراف النيابة العامة لكشف ملابسات مثل هذه الأخبار الزائفة التي تمس بالأمن العام وحرية المواطنين ومعرفة الغرض من نشرها ونشير كذلك إلى أن مثل هذه الإشاعات التي تهدف إلى المس بإحساس المواطن بالأمن سبق تداول أنواع منها اختلاق قضية المنقبة التي "تشرمل" النساء وكقضية العصابة الأنيقة التي تستهدف النساء سائقات السيارات بشارع غاندي وغيرها والتي تبين زيفها وعدم صحتها والرغبة المبيتة في التداول عبر وات ساب.